عدد قليل يستطيع الجمع بين الموهبة والحرفية، لكن الأكثر اتقانًا أن تكون الموهبة في وادِ والحرفة في وادي آخر، وهو ما فعلته طبيبة مصرية تدعى ريهام حجازي، حيث استطاعت الجمع بين نقيضين تماما، لكن في الاثنين يكمن عشقها للحياة، باليد التي تداوي بها جعلت من مهنتها الأولى هي الطب ذات الرسالة السامية والثانية كان التصوير الفوتوغرافي كهواية وعشق تولد مع الممارسة.
تمتلك ريهام استوديو تصوير خاص بها، تذهب إليه صباحا، تضبط كل شيء بنفسها، بعدما تعلمته في ورش كورسات عديدة، تصور العرسان والأطفال وحتى الصور الخاصة والأكاديمية، تنتهي الرسالة الأولى لها في حياتها اليومية كمصورة محترفة ثم تعود إلى منزلها ظهرا لأداء واجباتها المنزلية ثم تستعد للزول إلى عيادتها الخاصة تواصل عملها مع الأطفال تساعدهم على النطق، ساعات قليلة معهم تساوي سعادة بالغة لا تستطيع وصفها.
بدأت ريهام التصوير منذ 5 أعوام، انتهت من الدراسة الجامعية والتحقت بتخصص التخاطب، وأخذت كورسات وورش عن التصوير لممارسة الهواية ليس أكثر، وحتى تتمكن من فهم وضبط الكاميرا الخاصة بها أثناء ممارستها للهواية، وبعدها اشترت كاميرا احترافية وتلقت دورات أكثر احترافية.
لدى ريهام حرفية عالية بالتصوير ولقطات مميزة وفريدة لا ينافسها بها إلا من على شاكلتها من الاحترافية، ريهام قالت " كنت أقوم بتصوير العائلة والمحيطين بي فبدأت بتصوير الأطفال، لكنى قابلتني مشكلة كبيرة في تصوير أطفالي فالصور كان بها مشكلات دوما أو مهزوزة"، سعادة الناس وتشجيعهم لها كان سببا وحافزا لها أن تواصل التصوير ودراسته بشكل احترافي وأصبحت فيما بعد مصورة العائلة وهناك أطفال أصورهم بشكل تتابعي منذ ميلادهم حتى الآن وأصبح عمرهم 5 أعوام، وأصبحت أيضا أصور في حفلات زفاف وعروض أزياء ومكياج.
وأكدت أنها في المجالين هي مدير نفسها فهي تذهب صباحا للأستوديو وبعد الظهيرة إلى العيادة الخاصة بها، قائلة إنها تفضل التصوير عن الطب لأنه يجعلها في حالة انفصال عن العالم المحيط بها وتخرج كافة الطاقة الكامنة داخلها ويخرج طاقتها الإبداعية وتصميماتها الابتكارية؛ بعكس الطب فهو وظيفة روتينية ونمطية إلا أن كون عملها مع الأطفال يجعلها تستمتع جزئيا به.