وزارة التعليم العالى ترد على اتهامها بالمحسوبية في بعثاتها الخارجية

حسام الملاحي

نفى الدكتور حسام الملاحي، مساعد أول وزير التعليم العالي والبحث العلمي لقطاع الشئون الثقافية والبعثات، ما تردد عن وجود شبهات ومحسوبيات في بعض السفريات التي تقوم بها الوزارة لموظفيها ببعض الدول العربية خلال شهر إبريل من كل عام، موضحا أن هناك آلية مطبقة بملف "أبناءنا في الخارج" تحاول عدم التمييز بين المتقدمين للبعثات المطلوبة.

وأشار الملاحي إلى أن العام الجاري أرسلت المكاتب الثقافية خطابات بإبعاث 64 فردًا، تم تطبيق بند النسبة والتناسب في القطاعات لترشيح الموظفين وكانت النتيجة، 8 موظفين بقطاع مكتب الوزير من أصل 627 موظف بنسبة 12.93%، وتم تحديد 17 موظفا بقطاع الشئون الثقافية والبعثات من أصل 627 موظفا وفقًا لنسبة 26.32%، وفي قطاع التنمية والخدمات تم تحديد عدد 26 من أصل 967 وفقًا لنسبة 40.60%، وقطاع التعليم تم تحديد عدد 13 موظفا من أصل 480 وفقًا لنسبة 13%، مؤكدًا أن عدد الموظفين بوزارة التعليم العالي 2382 موظفًا.

وأردف الملاحي، خلال تصريحات صحفية، أن المكاتب الثقافية بالدول الخارجية تبعث بطلب ترشيح عدد من الموظفين لبعثات خارجية وفقًا لاحتياج كل دولة، ومن ثم يرسل بصفته الوظيفية لرؤوساء الوحدات داخل القطاع بإفادة المرشحين وفقًا للأعداد المطلوبة، ومن ثم كل قطاع يبعث الأسماء المرشحة وفقًا لآلية ترشيح لـ "أبنائنا في الخارج"، وذلك وفقًا للسن الأكثر قدمًا بالإضافة للموظف الأكثر تميزًا في العمل، حيث تعد هذه البعثات كمكافأة نهاية الخدمة خاصة للذين شرفت مدتهم على الانتهاء.

وحول آلية اختيار الأعداد بكل وحدة، أوضح الملاحى أن هناك بند النسبة والتناسب، أي قسمة العدد المطلوب على العدد الإجمالي بوزارة التعليم العالي، ومن ثم يتم تطبيق تلك النسبة وفقًا لكل وحدة بالقطاع.

وأكد الملاحى أن هناك حالات قد سافرت لأكثر من مرة لظروف إنسانية بحتة، مشيرًا إلى أنه يتم فحص الطلبات المقدمة من المقدمين للبعثة تحت بند "الحالات الإنسانية"، وذلك للتأكد من صحة أسباب السفر، ومعرفة عم إذا كان صادق أم مُدعي، ويتم اختيار الشخصيات وفقًا للنسبة والتناسب في الأعداد المختارة، موضحًا أن العام الجاري تقدم 40 شخصًا للبعثات المعلن عنها.

وأردف أن البعثات تأتي لمدة شهر، ووفق كل درجة وظيفية هناك درجة مالية لهذه البعثة، موضحًا أن أعلى درجة وظيفية هي الثالثة، وأقلها درجة الإخصائي، وتتراوح الدرجات المالية ما بين 3 آلاف و4 آلاف دولار، موضحًا أن الوافدين يبعثون كمراقبين ومشرفين على الامتحانات بالبلاد المبعوثين إليها.

وأوضح أن البعثات للخارج تأتي وفقًا لاحتياجات كل دولة، التي تحتاج إلى مبعوثين إليها، مؤكدًا أن المستشار الثقافي لكل مكتب هو من يحدد الأعداد المطلوبة.

وفي سياق متصل، أشار الدكتور حسام الملاحي إلى أن مصر ليس لديها جاليات كما يوجد بالخارج من الجاليات المصرية بالخارج، مشيرًا إلى أنه لا يوجد مدارس قائمة بذاتها تعليميًا بمصر لدول الخارج، موضحًا أن الحالتين الوحيدتين اللاتي سفرن إلى الخارج مرتين كانوا بدولتي فينا وإيطاليا وذلك تحت بند "ظروف خاصة إنسانية".

وأكد الملاحي أن بسبب طلب الخارجية بضم ميلانو إلى البعثات بوزارة التعليم العالي زادت أعداد البعثات المطلوبة، موضحًا أن وزارة التربية والتعليم رفضت إبعاث وتولي أمر المبعوثين إلى الخارج بسبب الميزانية، فهي تتولى كافة أعمال الامتحانات والتصحيح إلا المراقبين فيتم إسناد المهمة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

وأوضح مساعد أول الوزير أن النسبة الخاصة بالمراقبين هي مراقب لكل 350 طالب تقريبًا، كما حدث في بعثة الكويت 4 مبعوثين إلى 1500 طالب وطالبة، مؤكدًا أنه لا يوجد ميزانية مخصصة للمبعوثين وذلك لعدم ثبات الأعداد سنويًا المرسلة للخارج.

وختم الملاحي أن نظام التعليم ما قبل الجامعي بالدول الخارجية لا يوجد به ثانوية عامة كما يحدث هنا، مشيرًا إلى أن الامتحانات مرة واحدة في العام أيضًا، وليس مرتين كما يوجد بالنظام المصري، لذا فالبعثات المرسلة ترسل فقط في شهر إبريل من كل عام.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً