كشفت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية عن قرب إبرام جيبوتي اتفاقا مع المملكة العربية السعودية يمكن الأخيرة من بناء قاعدة عسكرية في القرن الإفريقي، وهو الأمر الذي قد يمكن السعودية من لعب دور أكبر في أمن المنطقة ويحقق بعض مساعيها في مواجهتها التهديد الإيراني في المنطقة.
وقالت الصحيفة: "رغم وجود منشآت عسكرية أمريكية وفرنسية على أرض جيبوتي، ذات الموقع الاستراتيجي على البحر الأحمر وخليج عدن، إلا أن وزير خارجيتها، محمد علي يوسف، أكد أن أول قاعدة صينية خارج الصين يجري بناؤها في بلاده ومن المنتظر افتتاحها العام الحالي".
وأكد الوزير يوسف أيضا أن السعودية وقعت اتفاقًا أمنيًا مع حكومة جيبوتي العام الماضي واتبعتها باتفاق للتعاون القضائي ضمن الاستعدادات لإنشاء القاعدة، إلا أن المسئولين السعوديين لم يعلقا على ذلك الأمر.
وتجدر الإشارة إلى أن سواحل جيبوتي على البحر الأحمر تقع قبالة اليمن، التي تقود فيها السعودية تحالفا لشن حربا ضد الحوثيين.
ورأت الصحيفة أن توثيق العلاقات بين السعودية وجيبوتي يأتي في وقت تسعى فيه المملكة إلى جمع الدول السنية في تحالف كبير إظهارا للقوة وللحد من الاعتماد على الدعم العسكري الغربي، هذا بالإضافة إلى أن تلك الخطوة قد تفيدها في مساعيها في مواجهة ما تعتبره التدخل الإيراني في النزاعات في العالم العربي من سوريا إلى اليمن.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
