اعلان

سعد الهلالى: "اللى بيقولوا تناكحوا تكاثروا لا يتحملوا معكم أعباء الحياة"

الدكتور سعد الهلالي أستاذ الفقه المقارن

تحدث الدكتور سعد الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، عن رأي الدين في تنظيم الأسرة، قائلا: "إن الله تعالى لم يأمر عباده بأن ينجبوا أولاد كثر ثم يلقي بهم في الشوارع، وأن قرار الإنجاب هو قرار اختياري بين الزوج والزوجة، وعليهما العمل لصالحهما ولصالح أسرتهما مستقبلا"، ووجه رسالة للأسر البسيطة بالمناطق الشعبية الذين ينفقون نصائح من قبيل تناكحوا تكاثروا، بألا يسمعوا لذلك، حيث من ينصحهم لا يتحمل معهم تكاليف الحياة وأعبائها.

وقال الهلالى على هامش مؤتمر المجلس القومي للسكان حول "تفعيل دور الشباب في القضايا السكانية"، اليوم الأربعاء، إن متلقي التعاليم الإسلامية، يتلقون الدين من شيوخهم، وهم إما متفتحين، وبالتالي يأخذون بيد تلاميذهم إلى التطور، أو شيوخ رجعيين يأخذون بيد تلاميذهم إلى الجهل، وينقادون للتطرف، مشيرا إلى أن هناك فتاوى تقول بأن تحديد النسل هو إساءة أدب مع الله.

وأكد أنه يراهن على وعي الشعب، فلن ينفع أي زعيم ديني أحد مع أسرته، وعليه أن يرى مصلحته ويسعى وراءها ويجتهد، وعلى كل راع في أسرته الاجتهاد، وأن يعمل لصالح أسرته وتعليمها والحفاظ عليها صحيا، ويعيش في مستوى اجتماعي مناسب، وإن اجتهد وأصابوه فله أجران وإن أخطأ فله أجر.

وطالب مجلس النواب بإصدار القانون الذي يراه في مصلحة الشعب، وتساءل: هل لو رضى البرلمان بالخطاب الديني السلفي فهل سيرضى بإخواني؟ وهل لو رضي بالإخواني فهل سيرضى بالصوفي؟، ولذلك فعلى البرلمان أن يصدر القوانين التي يرضى عنها الشعب وبموافقته، لأن الشعب هو من يطبق القانون.

وأوصى بتجريم الفتاوى المناهضة للقانون أو تزدري القانون، وتأتي بغير ما وصى به المجتمع، فلا يصح أن يصدر أحد المشايخ فتوى، ويقول إن الشرع شئ والقانون شئ آخر، ويتعامل بأن رأيه صواب حتمي، كما أوصى بأن تولي الدولة أهمية ودعم للأسر المصرية في التأمين الصحي والتموين والتعليم المجاني لعدد محدد من الأطفال، وليكن لكل أسرة 3 أطفال.

وأشار إلى أن جمهور الفقهاء يفتي بجواز إجهاض الأم طالما هذا برضى الأبوين طالما لم يتخلق الجنين، أي قبل الشهر الثالث، ولذلك طالب مجلس النواب لإصدار قانون يجيز للأبوين إجهاض الجنين في تلك الفترة طالما لم يتخلق بعد، طبقا لجمهور الفقهاء.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً