كثير من الأمهات تأتي إلي العيادة النفسية وهي أعصابها في حالة انهيار وتقول، إنها من وقت ما ولدت أبنها وهي تربيه وتعلمه مبادئ ديننا الحنيف ولكنها تفاجأت بأنه يسرق حتي أن كثير من الأمهات جاءت تبكي من خوفها علي أخلاق أطفالها.
وفي هذا السياق تقول الدكتورة زينب المهدي، المعالج النفسي والاستشاري الأسرى وخبيرة الفراسة وقراءة الوجوه، في حيثها لـ"أهل مصر" السرقة عند الأطفال هي سلوك شائع عندهم وخاصتا بعد الوقت الذي يبدأ فيه الطفل أن يسير علي قدميه أي بعد عمر العامين ونص إلي عمر ال10 سنوات حيث أنه يوجد عدة دوافع للطفل تدفعه للسرقة، ولكن قبل أن نوضح الدوافع التي تجعل الطفل يسرق لابد أولا أن نوضح أن الطفل في هذا العمر الصغير قد يكون قد تلقي مفاهيم من الدين ولكن من الصعب أن يفهم معناها العميق ويعرف أن السارق عقابه شديد عند الله حتي لو تلقي معلومات عن هذا ولكن من الصعب جدا فهم هذا المعني الذي ما زال شباب كبار لم يعرفوا خطورة السرقة ويقعون في فعل تلك الجريمة الدينية القاسية".
وتضيف زينب المهدي "أما بخصوص الدوافع التي تجعل الطفل يسرق أولها الحرمان المادي الذي تعاني منه العديد من الأطفال وخاصتا أن الطفل غير قادر علي كبت رغباته والتحكم في ذاته وتحليه ولو بدرجة من الثبات الانفعالي فكل هذه الصفات من شيم الكبار وهذا ما يجعل الطفل يسرق أنه عندما يري شئ في يد طفل اخر وهذا الشيء لم يستطيع الطفل أن يذهب لأبيه ويقول له قم بشراء مثل ذلك الشيء لي نظرا للظروف المادية الضعيفة فهذا يجعل الطفل يقوم بسرقة ذلك الشيء حتي يشعر بالسعادة".