شغل منصب، قائد الحرس الجمهوري في الفترة الأخطر في تاريخ مصر، حينما صدرت الأوامر بالتحفظ على الرئيس المعزول محمد مرسي، وكان واجبه الوطنى أكبر بكثير من واجبات وظيفته، وقرر سريعًا الانحياز لمطالب ملايين المصريين فى الشوارع، موجهًا إلى محمد مرسي كلماته الشهيرة: "أنا بنفذ أوامر الشعب اللى جابك رئيس، أنت معتقل".
ومع صباح اليوم، صدّق الرئيس عبد الفتاح السيسي، على ترقية اللواء أركان حرب محمد أحمد زكى، قائد الحرس الجمهورى، إلى رتبة فريق، ونستعرض خلال السطور القادمة أخطر التصريحات التى خرجت على لسان قائد الحرس الجمهوري.
السقوط الحقيقي
في الأول من ديسمبر عام 2013، وفي أحداث الاتحادية تحديدًا، كانت بداية السقوط الحقيقي للإخوان بعد أن أريقت دماء العشرات من الأبرياء علي أعتاب القصر فخرج الرجل موجهًا ندائه للمتعصمين: الحرس الجمهوري لن يعتدي علي أبناء الشعب ولا يتوقع أن يعتدي المصريون علي الحرس الجمهوري".
مش شغلنا
الموقف السابق لم يكن الوحيد الذي أظهر معدن شخصية هذا الرجل، حيث أوضح رفضه قيام الحرس الجمهوري بالقاء القبض على أى شخص تصدر منهم اعتداءات علي المنشآت أو حراسها، قائلًا: "لا دخل لقوات الحرس الجمهوري في رغبة فئة من الشعب في تغيير النظام، ومهمته الأساسية حماية النظام الرئاسي، وعدم تنفيذ القوات لمهامها يعد خيانة لأمانة أوكلها إليه الشعب".
رفض الفض
وفي 5 ديسمبر 2012، نظم عدد من القوي السياسية المعارضة لسياسات "مرسي" مظاهرات سلمية حاشدة بمحيط قصر الاتحادية، وتمكنوا من اجتياز الأسلاك الشائكة والحواجز التي وضعتها الشرطة بمحيط القصر، مرددين هتافات معادية للاخوان، ومع حلول الساعة الثانية فجرًا تلقى أمرًا عن طريق الهاتف من محمد مرسي رئيس الجمهورية آن ذاك بفض يأمره بفض الاعتصام خلال ساعة واحدة بالقوة، فرد عليه باستحالة تنفيذ ذلك الأمر حتي لا تقع خسائر ورفض تنفيذ الأمر، وطلب مهلة 24 ساعة للتفاوض مع المعتصمين.
تحذير مرسي
وفي السياق نفسه أسدل قائد الحرس الجمهوري الستار عن تحذيره لمحمد مرسي، في 7 ديسمبر 2013 بأنه يمتلك معلومات تفيد توجه عددٍ من أنصاره إلى القصر الجمهوري، حاملين أسلحة حال تواجد المعارضين، ما يشكل خطورة كبيرة ويهدد بوقوع بحر دماء، الإ أن الأخير أخبره بأن الأمر لن يحدث، ما جعله يشعر برضائه عن ما يحدث خارج أروقة القصر الجمهوري.