هزت مجموعة من الزلازل القوية وسط إيطاليا اليوم الأربعاء لتثير فزع السكان وتجبر مئات المدارس على إغلاق أبوابها وتوقف حركة القطارات وقطارات الأنفاق في روما.
وبعد مرور ثلاث ساعات على وقوع أول زلزال لم ترد تقارير عن أضرار جسيمة أو وقوع إصابات بالغة رغم انهيار بعض المنازل الريفية المهجورة بعد تضررها من زلازل العام الماضي.
وصعبت عواصف ثلجية غطت أجزاء من مناطق لاتسيو ومارشيه وأبروتسي مهمة مسؤولين محليين للتحقق من وقوع أضرار أو إصابات محتملة.
وقال سانتي ستراجوني رئيس بلدية أكواسانتا تيرمي وهي بلدة تضررت بشدة جراء زلزال وقع في 24 أغسطس آب وأسفر عن مقتل 300 شخص "إن الكهرباء انقطعت عن بعض المناطق بسبب الثلوج. لذا فإن الهواتف المحمولة لا تعمل."
واهتزت المباني في روما التي لم تعتد على الزلازل. وتم وقف خدمة قطارات الأنفاق كإجراء احترازي وأعادت المدارس التلاميذ إلى منازلهم وطلبت المتاحف من زوارها المغادرة.
وهرع السكان في المناطق القريبة من مركز الزلزال -الذي كان على بعد نحو مئة كيلومتر إلى الشمال الشرقي من روما إلى الشوارع والحقول- فيما كانت الأرض تهتز تحت أقدامهم.
وقالت لينا ميركانتيني من منطقة أومبريان الواقعة على بعد نحو 80 كيلومترا من مركز الزلزال "كل الناس في الخارج. الجو بارد وعاصف للغاية." وأضافت "هذا مفزع للغاية. (الزلزال) لا يتوقف وكلنا نهتز."
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن أقوى ثلاثة زلازل كانت بدرجات 5.3 و5.7 و5.3 على الترتيب. وأضافت أنها وقعت جميعا خلال ساعة واحدة.
وكانت الزلازل على عمق عشرة كيلومترات تحت سطح الأرض وعلى بعد نحو سبعة كيلومترات من بلدة أماتريتشه التي تضررت للغاية من جراء زلزال أغسطس آب. وذكرت وسائل إعلام محلية أن برج الجرس في أماتريتشه الذي كان تضرر بشدة من الزلزال انهار تماما اليوم الأربعاء.
وبعد الزلازل الثلاثة الكبرى شعر السكان بأكثر من 50 تابعا لكنها كانت أضعف. وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن تسعة زلازل منها وقعت خلال ساعتين ونصف الساعة كانت بقوة أكثر من أربع درجات.