الصيد غريزة حيوانية بغرض الطعام لاستمرار الفصيلة، لهذا لا يصارع الحيوان أو يقتل حيوانا آخر إلا للحصول على الطعام ليضمن أن يستمر حيا، ولكن استطاع الانسان أن يغير هذه الطبيعة ويفسد جزء منها بغرض التسلية والتربح من المراهنات، والتدخل البشري في الطبيعة الكونية للفصائل الحيوانية المختلفة أدى لكثير من النتائج التي لا تخدم البشرية ولا تخدم السلالات الحيوانية، فنجد أن مصارعة الحيوانات حتى الموت اختراع بشري لا يعود بالنفع على أي من الطرفين والغرض منها التسلية فقط.
مصارعة الثيرانهي رياضة أسبانية الأصل تتم فيها المواجهة بين المصارع والثور في حلبة على مرأى ومسمع من الناس، وتعتبر هذه الرياضة من أخطر الرياضات على من يمارسونها، إذ أن المصارع لا تتوفر لجسده الحماية الكافية من قرون الثور التي ولابد أن تكون حادة وأن يكون الثور قويا ضخما.
وتمارس مصارعة الثيران في العديد من دول العالم على رأسها أسبانيا التي يوجد بها أكثر من 400 حلبة لمصارعة الثيران، والبرتغال والمكسيك وبيرو وكولومبيا وفنزويلا والإكوادور وكاليفورنيا وفرنسا كما توجد أكبر حلبة لمصارعة الثيران في العالم في المكسيك وتستوعب 55 ألف شخص، أما في أسبانيا فيقتل 300 ألف ثور سنويا، وفي البرتغال 2500 ثورا.
مصارعة الديوكهي عبارة عن قتال دامي بين اثنين من الديوك شديدة البنية مدربة للقتال فقط، وبسبب شهرة الديوك بمقاتلة بعضها البعض عند لقائها والعدائية تجاه بعضهم البعض نشأت هذه الرياضة الدامية، ويستغل بعض الناس هذه العدائية لكي يضعوا الديكة في صراع ما بينهم وعادة ما تكون هناك رهانات على الديكة الفائزة.
بدأ تاريخ هذه الرياضة الدامية في الفلبين ومنها انتشرت لأنحاء العالم، إلا أن بعض الدول منعت هذه الرياضة بسبب أنها عنيفة ضد الحيوان حيث أنها تؤذي الديكة وكثيرًا ما تؤدي إلى موتها، كما تم تجريم وضع رهانات كبيرة عليها ولكن لم يحد هذا من انتشار الرياضة بل ظلت حتى وقتنا الحالي.
مصارعة الكلابمن أخطر أنواع الرياضات الحيوانية التي تعتمد على المراهنات وهي عبارة عن مواجهة كلبين لبعضهما البعض بالعراك حتى الموت أو استسلام أحدهما وسط تشجيع مستمر من المشاهدين.
بدأت هذه الرياضة في الخفاء في دول مختلفة في أوروبا وأسيا لكنها لاقت شهره كبيرة في روسيا التي تعتبر أكثر الدول المصدرة لأنواع الكلاب المستخدمة في هذه الرياضة، وتعتبر هذه الرياضة في كازاخستان من الرياضات التراثية مثل ركوب الخيل وليست محرمة لديهم.
أشهر أنواع الكلاب المستخدمة لهذه الرياضة الرودفيلر والبيتبول، وانتقلت الرياضة سريعا للبلاد العربية حيث تعتبر الإمارات أكثر الدول العربية تشجيعا لها ويحكمها قانون منبعه روسيا، ولها موسم ايضا بين شهري سبتمبر وأبريل من كل عام.
مصارعة الكباشكانت القبائل الأمازيجية أو البربرية في الماضي حسب مصادر تاريخية تتباهى بسلالات الكباش التي تمتلكها وتنظم لها منافسات كبيرة.
وتشتهر تونس بهذه الرياضة التي تنظم لها أوقاتا معينة خلال العام، وهي موجودة في تونس منذ أكثر من أربعين عاما عندما أسس الجنرال علي سعيد عام 1975 اتحادا ينظمها، لتكون تونس البلد الأول في العالم الذي أسس اتحادا لهذه اللعبة.
وكانت مصارعة الكباش في بداياتها تتم بالأحياء الشعبية وتسبق عيد الأضحى بأيام، قبل أن تتحول إلى رياضة قائمة بذاتها تجمع بين ما تملكه الرياضة من مقومات القوة والمنافسة.