تقدمت فى خطوات ثابتة، ووقف فى الشارع وأخرجتها من جرابها، واستعدت وأخذت تطبل على طبلتها، فى مشهد لم يألفه المارة من قبل، "بنت بتطبل فى الشارع"، قد يكون هذا الفعل مقبول من الشباب حينما يقومون بالعزف والرقص بالشارع، أما الفتاة فيكون رد الفعل للوهلة الأولى غريب ومربك لكل من يشاهدها، ما الذى دفهعا لهذا؟
لم يكن حب الاستعراض، أو التفاف الناس حولها لنشر موهبتها، هو الهدف بل أرادت أن تبث روح البهجة فى الشارع المصرى الذى أصبح محمل بأعباء اقتصادية واجتماعية، وأضافة البسمة للوجوه الشقيانة، التى أصبحت تقضى الكثير من وقتها فى الشارع لهثا وراء لقمة العيش، وسعى الطلبة لتحصيل العلم والدروس الخصوصية.
وقفت هذه الفتاة تطبل لتتلقى تعليقات ظريفة من المارة، "فى الشارع كده" وتفاعل الأطفال الصغار بالرقص من حولها، بينما أراد أحدهم إعطائها مالا على سبيل المزاح، ومنهم من نصحها بالتواجد فى الأماكن التى ترعى الفنون، والبعض الأخر قام بتصويرها أثناء العزف، فى جو من المرح والألفة.
بينما رفعت لافته كتبت عليها عبارة " لوعايز تشجعنى أتصور معايا سيلفى"، مؤكدة أنها بتتبسط لما تعمل كده وتسعد اللى حواليها.