بعد أن أصبحت "مصائد موت".. لماذا لا تلغي الدولة الكمائن الثابتة؟

تفجير _صورة ارشيفية
كتب : أحمد سعد

بعد سلسة من الهجمات الإرهابية على العديد من الكمائن الأمنية الثابتة، خلال الشهور الماضية، تعددت الأقاويل حول هوية مرتكبي تلك الهجمات ومقاومة الوزارة للحد منها ومقاومتها، ومنها التأمين المشدد لها من ناحية، أو إلغاءها من ناحية أخرى.

وكان 8 من رجال الشرطة، قد لقوا مصرعهم وأصيب 3 آخرون في هجوم استهدف كمين "النقب" بطريق "الخارجة - أسيوط" بمحافظة الوادي الجديد مساء الاثنين الماضي، كما قتل 8 من رجال الشرطة ومدني واحد، وأصيب 11 من رجال الشرطة و10 مدنيين، الأسبوع الماضي في هجوم على كمين أمني بالعريش. 

"ضرورة اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة"

وقال الخبير الأمني محمود القطري، إن الهجمات الإرهابية تستهدف الكمائن الثابتة والغير مأمنة بشكل جيد، لافتا إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة للحد من تلك الهجمات، بالتزامن مع انتشار العناصر الإرهابية في المحافظات والعديد من الأماكن الحيوية في مصر.

وتابع القطري، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن ماتفعله الجهات الأمنية من تكثيف وجودها وانتشار الكمائن الثابتة، كحل للهجمات الإرهابية التي تستهدف القوات الشرطية، لا يقدم جديدا ولا يغير من الأمر شيء، بل يزيد الأزمة صعوبةً ويساعد الجماعات الإرهابية على تنفيذ عمليات أكثر تستهدف تلك الكمائن.

وأشار القطري، إلى أن الاستمرار في نشر الكمائن الثابتة إما لتأمين أماكن بعينها، أو للحد من التجاوزات الأمنية، مثل خروج التظاهرات التابعة لجماعة الإخوان، أو غيرها من المناطق المعروفة بأنها وكر للجماعات الإرهابية، إلا أن عدم التنسيق والتأمين الجيد لها يعرضها للاستهداف الدائم، مطالبًا، الدولة بضرورة العناية بتلك الكمائن وتأمينها بشكل جيد.

"ضرورة التأمين الجيد وزيادة عدد الأفراد"

ومن جانبه قال اللواء جمال أبو ذكري خبير عسكري بجهاز الأمن القومي، إن الكمائن الأمنية الثابتة لها أهمية كبيرة في فرض حالة من الهدوء والاستقرار بمناطق معينة، تعرف بأنها وكرا للخلايا النائمة، لافتا إلى أن سبق وواجهت تلك الكمائن تظاهرات عديدة لجماعة الإخوان المسلمين، إلى جانب الحد من العمليات الإرهابية بها.

وتعليقا منه على هجوم كمين النقب، قال أبو ذكري، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، إن الكمائن الأمنية جميعها مهددة بالخطر نظرا لتطور العمل الإرهابي وانتشاره وتغلغله في المجتمع، مؤكدا ضرورة التأمين الجيد لها وإمدادها بعدد أكبر من القوات الشرطية، مع التفتيش والمسح الشامل للمناطق المحيطة.

"الإستراتيجية الأمنية الخاطئة سبب تكرار الهجمات"وقالت الدكتورة سحر حافظ، أستاذ البحوث الجنائية والاجتماع، إن الإستراتيجية الأمنية الخاطئة تسببت في تعرض الكمائن الثابتة ومنها في سيناء لعشرات الهجمات، أبرزها كمين "الريسة"، الذي تعرض على مدار الثلاث سنوات الماضية لقرابة 44 هجوما، علاوة على طريقة السيارات المفخخة التي يقودها انتحاري، والتي توقع الكثير من الضحايا.

وتابعت حافظ، أن تكرار الهجوم يدفع الجهات الأمنية لتغيير التخطيط الهندسي للحاجز، بتوسيع السواتر المعدنية، وإبعاد مركز التفتيش عن عمق الكمين، بما يوفر للحاجز جانبا أمنيا يصعب اختراقه، وتخصيص عناصر مراقبة أمنية أعلى أسطح العمارات السكنية المحاذية للكمائن.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
اتحاد الكرة يعلن رفض الطعون المقدمة ضد هاني أبو ريدة وقائمته