صدر حديثا عن دار سما للنشر والتوزيع كتاب "جامعات المستقبل.. فى زمن التميز والعالمية" للدكتور على السلمى.
ويتناول هذا الكتاب موضوع الجامعات باعتبارها مؤسسات تباشر وظيفة مجتمعية رئيسة هى بناء القدرة فى مواطنى أى دولة من دول العالم، وصقل شخصياتهم وتزويدهم بمهارات ومعارف وأساليب للتفكير وتحليل المشكلات تجعلهم قادرين على ولوج مجالات العمل مزودين بالقدرة على الابتكار والتميز، والتنافس العلمى والمهنى الشريف، سواء فى أوطانهم أو فى أى مكان فى العالم يجدون فيه فرص للعمل والإبداع والتفوق.
وفى أجواء الكتاب "وقد شهد العالم تباينا شديداُ فى أوضاع الجامعات مع بدايات ثورات ثلاث، ثورة العولمة، ثورة التقنية، ثورة المعرفة، مما كان له الأثر الأكبر فى تغيير أنماط الحياة الإنسانية، وانقسمت الجامعات فى دول العالم المختلفة إلى قسمين؛ قسم يضم جامعات واكبت تلك الثورات الثلاثة وواصلت ملاحقتها، ويمكن أن نطلق عليها " الجامعات الحديثة"، أما القسم الأخر فيضم الجامعات التى حافظت فى مسيرتها على النهج القديم ولم يصلها من عوامل التغيير العارم إلا النذر اليسير وبأنماط شكلية لا تصل إلى جذور تلك المؤسسات، والتى نطلق عليها فى هذا الكتاب " الجامعات التقليدية".