أكد العقيد الركن محمد الحريرى - الخبير العسكري السوري، أن مؤتمر الاستانة الذى سيعقد فى نهاية الشهر الجارى لن يسفر عن قرارات تنفيذية تجاه الأزمة السورية فى ظل عجز المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الأمن عن تنفيذ مقررات مؤتمر جنيف1، وبالتالى التوصيات التى ستخرج من مفاوضات الاستانة غير نافذة، مطالبا بضرورة دور مجلس الأمن ازاء القرارات التى يعجز عن تنفيذها على أرض الواقع.
وقال "الحريري" فى تصريحات صحفية، إن مفاوضات الاستانة لن تحقق سوى تهيئة الأرضية المناسبة للتوافق الروسي الأمريكي ليستقر الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب في منصبه وعندها يصبح الموقف التركي والإيراني موقف ثانوي يستخدم لمصالح الدولتين أمريكا وروسيا .
وأشار إلى أن محاولات الإدارة الأمريكية تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية، وهى المحاولة السادسة لذلك خاصة أنه يستلزم موافقة الكونجرس ومجلس الشيوخ ، موضحا أن التداعيات خطيرة جدا فيما لو نجح ترامب بتمرير هذا القرار لاسيما، وأن جماعة الإخوان المسلمين تعتبر في نظر الكثيرين اصلاحية شاملة كما أنها من أكبر الحركات السلمية المعارضة في معظم الدول العربية وتواجدها في سدة الحكم كإسلام معتدل في تركيا أضف لتواجد شريحة كبيرة من المسلمين في الأمريكتين وبريطانيا وغيرها من الدول الغربية والاقليمية ربما قريبة من منهج وفكر الاخوان .
ويرى "الحريري"، أن مسألة انخراط جماعة الإخوان المسلمين فى الاقتصاد الدولي ولديهم استثماراتهم فى المنطقة لا تغيب عن ذهن "ترامب" وهو الرجل الاقتصادي من الطراز الأول وهو من عين سبعة من أفضل خبراء الاقتصاد في أمريكا، لذلك سيكون تأثير هذا القرار بتصنيف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية سيكون تأثيره على المستوى الخارجي على المنطقة العربية وليس داخل أمريكا.