"دراويش على باب الحسين"، بدأ مريدى الطرق الصوفية بالتوافد على ساحة جامع الحسين، استعدادًا للإحتفال بذكرى استقرار رأس الإمام الحسين في مصر.
يتفرد المصريون وحدهم بإحياء تلك الذكرى، ويقوم مريدى الطرق الصوفية بنصب خدماتهم لخدمة زوار الإمام الحسين، وتقديم وجبات الطعام والمشروبات، ونظرا لارتفاع الأسعار هذا العام اعتمدت معظم الخدمات فى تقديم الفول النابت والشاى والقرفة للزائرين، وتزينت جدران جامع الحسين بالأنوار استعدادا للاحتفالات والتى بدأت مبكراً هذا العام.
ولكن هل استقرت رأس الحسين في مصر؟، "أهل مصر" يرصد في السطور التالية، أبرز مظاهر الاحتفال بالذكرى، والروايات المنقولة عن رأس الإمام الحسين.
مولد الحسين
ولد الإمام الحسين في الثالث من شهر شعبان فى السنة الرابعة من الهجرة، واستشهد فى كربلاء فى العاشر من المحرم سنة 61 هـ، ففى اليوم العاشر من المحرم وقعت حادثة كربلاء المروعة التى قتل فيها الإمام الحسين حفيد "الرسول" - صلى الله عليه وسلم - وابن الإمام على بن أبى طالب.
رأس الحسين
تعددت المصادر واختلفت حول تواجد رأس الإمام الحسين، بين كربلاء بالعراق وأخرى فى دمشق وفلسطين والقاهرة، ليقول الأديب والمفكر عباس العقاد جملته الشهيرة "فأيّا كان الموضع الذى دفن به ذلك الرأس الشريف، فهو فى كل موضع أهل للتعظيم والتشريف"، واتفقت الأقوال فى مدفن جسد الحسين عليه السلام، وتعددت أيما تعدد فى موطن الرأس الشريف.
5 آراء حول مكان رأس الإمام الحسين..
الأول:
الرأس قد أعيد بعد فترة إلى كربلاء فدفن مع الجسد فيها.
الثانى:
أنه أرسل إلى عمرو بن سعيد بن العاص وإلى يزيد على المدينة، فدفنه بالبقيع عند قبر أمه فاطمة الزهراء.
الثالث:
أنه وجد بخزانة ليزيد بن معاوية بعد موته، فدِفن بدمشق عند باب الفراديس.
الرابع:
أنه كان قد طيف به فى البلاد حتى وصل إلى عسقلان فدفنه أميرها هناك، وبقى بها حتى استولى عليها الإفرنج فى الحروب الصليبية.
الخامس:
بعد استيلاء الإفرنج بالحروب الصليبية على الرأس بذل لهم الصالح طلائع وزير الفاطميين بمصر ثلاثين ألف درهم على أن ينقله إلى القاهرة، حيث دفن بمشهده المشهور، وقال الشعرانى فى طبقات الأولياء: «إن الوزير صالح طلائع بن رزيك خرج هو وعسكره حفاة إلى الصالحية، فتلقى الرأس الشريف، ووضعه فى كيس من الحرير الأخضر على كرسى من الأبنوس، وفرش تحته المسك والعنبر والطيب، ودفن فى المشهد الحسينى قريبًا من خان الخليلى فى القبر المعروف .
السادس:
ذكر سبط بن الجوزى فيما ذكر من الأقوال المتعددة أن الرأس بمسجد الرقة على الفرات، وأنه لما جىء به بين يدى يزيد بن معاوية قال: «لأبعثنَّه إلى آل أبى معيط عن رأس عثمان.» وكانوا بالرقة، فدفنوه فى بعض دورهم، ثم دخلت تلك الدار بالمسجد الجامع، وهو إلى جانب سوره هناك .