عن الجاسوس مجهول الهوية الذي ابتسم في وجه الموت

في 2006 كشفت وزارة الدفاع الفنلندية، عن واحدة من أغرب الصور التي عرفتها الحرب العالمية الثانية.

خلال فترة الحرب العالمية الثانية، انضمت فنلندا إلى صفوف ألمانيا النازية، أملا منها في إستعادة أراضيها التي فقدتها لصالح الإتحاد السوفييتي خلال ما يعرف بحرب الشتاء.

في بداية 1941 أقدم الإتحاد السوفييتي على إرسال أكثر من 1400 جاسوس للعمل داخل الأراضي الفنلندية من أجل نقل المعلومات حول تحركات الجيش الفنلندي، وفي أثناء ذلك خاطر هؤلاء الجواسيس بحياتهم من أجل خدمة مصالح الإتحاد السوفييتي.

ما بين 1942 و1944 نجح الجيش الفنلندي في اعتقال ما يقرب من 588 جاسوس سوفييتي، وقد تم تنفيذ حكم الإعدام في حق 166 منهم، بينما قبع البقية في المعتقلات حتى نهاية الحرب.

من بين هؤلاء الجواسيس الذين أعدموا نجد هذا الجاسوس السوفييتي المجهول الهوية (في الصورة)، وقد جذب الأخير العالم بأسره، حيث كان يضحك، وهو ينظر إلى الكاميرا عند إلتقاطها لهذه الصورة قبل لحظات من إعدامه.

على حسب المحللين، كان هذا الجاسوس يدرك أن نهايته قريبة، وأنه سيترك جثة هامدة دامية على الثلج في غابات "روكاجرفي" شرقي كاريليا، وفي سعي منه لتخليد صورته أقدم الأخير على الضحك أمام عدسات الكاميرا، من أجل أن تدخل صورته التاريخ وتخلد ذكراه إلى الأبد كونه الجاسوس الذي ابتسم في وجه الموت.