" العروسة تتزوج ببيضتين"، "قرية كاملة من عائلة واحدة"، "العروس تتحمل مصاريف الزواج"، عادات تتميز بها بعض قرى المجتمع المصري، ورغم أن العقل يندهش عند سماعها، إلا أنها تتفصل بالإعجاب، ففي مركز كوم أمبو بأسوان تجد أن العروس تتحمل مصاريف الزواج بالكامل، أما في عزبة مرسال فتجدهم جميعًا مصابون بمرض واحد وما خفي كان أعظم.
مستقبل العروس في "بيضتين"
في إحدى قرى صعيد مصر تتزوج البنت ببيضتين، عن طريق ما يسمى "التفتيشة"، هذه العادة لم تعد موجودة في وقتنا الحالي، سوى في تلك القرى الصعيدية، حيث تقوم أم العريس بتفتيش عروسة ابنها، فتذهب إليها في منزل والدها في الصباح لتفطر معها، وحال وصولها تقدم الفتاة لحماتها المقبلة إفطارً مكون من بيضتين مسلوقتين، ورغيف من خبز القمح، وبعض الملح المخلوط بالفلفل الأسود، وتعد هذه هى المناسبة النادرة التى يأكل فيها أهل البيت البيض المسلوق، وتقوم الفتاة بنزع قشر البيض، وتتأمل الحماة مخلوط الملح والفلفل، لتتأكد من نسبتهم، ثم تقدم الفتاة بيدها بيضة تلو الأخرى إلى أم العريس، فلا تأكلها مباشرة، بل تديرها في يدها لتعرف من أن عروس ابنها قد انتزعت القشر دون أن تخدش البيضة أم لا؟.
الشبكة على العروسة
أما في مركز كوم امبوا فيخالفون قواعد الزواج المعروفة وهي أن العريس يتحمل كل شئ بدءً من الشبكة مرورًا بالفرش حتى أن يصرف على عروسته، ففي المركز الأسواني العروس تتكفل بشراء الذهب الخاص بها، والذى تتراوح قيمته بين 12 ألفًا و15 ألف جنيه، على أن يتحمل العريس الشبكة المبدئية التى تتكون من دبلة وخاتم ومحبس فقط، كما يقع على العروس فرش الشقة بالكامل، ولا يقع على العريس إلا ملابس العروسة.
قرية لا تنطق "العربية"
في إحدى قرى محافظة أسوان التي تقع على الحدود أهل تلك القرية لغتهم تنطق ولكن لا يستطيعون كتابتها، نظرًا لصعوبتها البالغة في النطق أو الفهم، ومن يتكلم منهم العربية يعتبرونه ليس منهم على الإطلاق، ويرجح أغلب العلماء أن لغة تلك القرية هي ذات أصول هيروغليفية.
مراتك محجوزة
أما في مركز القصير بالبحر الأحمر فشريكة حياتك محجوزة لك من الصغر، لأن العروسين يتخطبوا منذ صغرهما، أو ولادتهما، ولا يجوز تبديل الاتفاقات حفاظًا على التقاليد، كما يعد انتشار القبائل بين مراكز البحر الأحمر إلى أن يكون المهر فى بعض المناطق القبيلة عددًا معينًا من الأبل التى تناسب الوضع الاجتماعى لكل من العروسين، ولا يجوز للعروس إلا أن تتزوج من إبن عمها، ولكن يجوز لها الاختيار بين أكثر من إبن عم لها.
"الجذام" يصيب أهل القرية
عزبة مرسال، أو عزبة الموت إحدى قرى محافظة الأقصر تسمى تلك العزبة بهذا الإسم لأن جميع أهلها مصابون بمرض «الجذام»، وهو مرض نادر في ظل انعدام الرعاية الصحية لأهلها من قبل الدولة، وبالرجوع إلى سبب هذا المرض وجدوا أن جميع أفراد القرية الذين لا يتخطى عددهم 60 فرد ينتمون جميعهم إلى عائلة واحدة، وجميعهم من أصول سودانية، ينتسبون حسبما يتم تداوله في أوساط العزبة والقرى المجاورة، إلى شخص يدعى «عبدالله مرسال»، والموجودون الآن هم نسله الذين تشابكت علاقاتهم الأسرية، فضلا عن أن العزبة تحمل اسم جد كل سكان العزبة التي تتجاهلها الحكومات المتعاقبة، منذ أن كان مركز إسنا تابعا لمحافظة قنا، قبل أن ينتقل إلى محافظة الأقصر.