سيختفي الجزمجي وستنتعش الخياطة.. اندثار مهن ورواج أخرى بسبب "الغلاء"

صورة ارشيفية

موجة غلاء وارتفاع أسعار لم تشهدها مصر منذ حرب أكتوبر، اختفاء بعض السلع وزيادة الأسعار بشكل شبه يومي لأضعاف مضاعفة، الأمر الذي يتحتم معه، استغناء بعض العائلات المصرية عن أشياء ليست أساسية وكذلك ستنشط الحاجة إلى أشياء ظنوا أنهم يوما لن تأتي الحاجة إليها، الأمر الذي سيؤثر بالضرورة على بعض المهن في مصر والتي ستشهد هي الأخرى رواج بعضها استغلالا للأزمة واختفاء البعض الآخر.

1- الشغالة: سيتضائل الطلب على احتياج الشغالات داخل البيوت والتي كانت تلجأ إليها أغلب بيوت الطبقة المتوسطة، بشكل إما أسبوعي أو شهري أو أحيانا في الأعياد والمناسبات الخاصة، لكن مع ارتفاع الأسعار وبالتالي ارتفاع أجرة عملهن، صار الطلب عليهن أمرا مرفها.

2- ماسح الأحذية: هو ذلك الشخص الذي يجلس بصندوقه الخشبي أمام المساجد وفي الساحات وأمام المصالح الحكومية، ينادي ويخبط على صندوقه الذي يحمل ألوانا شتى من الورنيش والملمعات الخاصة بالأحذية، تنقده جنيهات قليلة، لكن هذه الجنيهات أصبحت تعني الكثير لأبناء الطبقة الفقيرة والمتوسطة والتي سيستعيضون عن عمل ماسح الأحذية بدقيقتين قبل الخروج من المنزل، بالاستعانة بالورنيش الجاهز وفرش التلميع.

3- الكمسري: هو الشخص المنوط به تحصيل الأجرة بالمواصلات العامة والخاصة؛ لكن مع هذا الغلاء ربما سيتنازل أصحاب السيارات والمواصلات سواء حكوميين أو أجرة خاصة عن وجوده والتي ستصبح مهمة السائق منفردة.

4- سنان السكاكين: هو الشخص الذي يتجول منذ ساعات الصباح الأولى، حاملا على ظهره آلة حديدية ضخمة تكون مهمتها سن السكاكين والآلات الحادة بالمنزل، لكن ستستغني بعض العائلات عن الأمر وستلجأ إلى الحيل البلدي المعروفة من سن السكاكين على الأسطح السيراميك وحوائط أو السنان المعدن.

5- السباكة والحدادة والنجارة والكهرباء: وغيرها من المهن التي يحتاجها المنزل بين الحين والآخر لتلفها في المنزل، لن تكون هناك حاجة لها وسيستعيض كل بيت عنها باستخدام الأدوات اللازمة لتصليح السباكة إذا تلفت أو الكهرباء بالمنزل، وسيكون وجودهم ضروري ومقتصر فقط أثناء بناء أو تشييد المنزل وتهيئته قبل السكن.

6- الخياطة: ستستغنى الفتيات وربما بعض الشباب عن شراء الملابس الجاهزة خاصة بعد الارتفاع الصارخ في أسعار أغلبها، وستلجأ الفتيات لما لجأت له الجدات منذ عشرات الأعوام من تفصيل الملابس بدلا من شراءها، الأمر الذي سيوفر مبالغ طائلة.

7- السماسرة: سيرتفع الطلب على بيع المواطنين بمساكنهم أو تأجيرها لسد الحاجة وربما يعقب ذلك خلل في سوق العقارات في مصر، الأمر الذي يسأتي بالضارة النافعة لهم.

8- الروبابيكيا: سيضطر أغلب المواطنون حينما تشتد الحاجة بهم إلى بيع بعض ممتلكاتهم التي لا يحتاجونها أو جزءا من التي يحتاجونها بهدف سد الحاجة المالية أو الديون الأمر الذي سيتبعه رواجا لممتهني بيع وشراء الروبابيكيا.

9- الأشغال اليدوية: سيرتفع يوما بعد يوم الطلب على شراء الأشياء المصنوعة يدويا بدلا من الجاهزة لارتفاع أسعارها لكونها مستوردة وكذلك الأشياء المصنعة من إعادة تدوير المخلفات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً