حتى الروسيات الشقراوات يخشين الحسد

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تعتقد السيدات العربيات، بالحسد بشكل مبالغ فيه، وعلى رأسهن المصريات، والدليل ما نشاهده في الأفراح والمناسبات، من رش الملح وغيره، الذي يعكس الإيمان الكبير بالحسد وعين الحسود، لكن هل يقتصر الاعتقاد فى الحسد على الشعوب العربية فقط؟

تؤكد الدكتورة سها عيد، اخصائي، الفينج شوي الصيني:" المفاجأة، أن الكثير من شعوب الأرض تؤمن بالحسد، من الصين إلى أمريكا اللاتينية، وقد يسمونه تسميات أخرى كعين الشيطان أو العين السيئة، وكل على طريقته الخاصة".

نساءالبرازيل

النساء فى البرازيل مثلا يؤمن بأن الاحتفاظ بفص من الثوم فى حقيبة اليد أو محفظة النقود لاتقاء عين الحسود.

أمريكا اللاتنية

وتؤكد سها عيد أن النساء في أمريكا اللاتينية يعتقدن فى الحسد بشدة ويتحصنون ضده بتعويذات عدة منها تماثيل القرود أو الكف وكذلك رش الماء على مداخل وأعتاب المنازل.

الروسيات

حتى الروسيات الشقراوات اللائى لهن أيضا معتقداتهن الخاصة، فالمرأة يجب أن تنظر فى المرآة قبل خروجها للعمل، وأحيانا تعود منهن الكثيرات إلى المنزل بعد أن يتذكرن أنهن نسين رؤية صورتهن فيها، فالنظر فى المرآة يدرء عنهن عين الحاسد والفال النحس.

وأيضا تشير سها عيد، إلى أنه في الثقافة الروسية غير مستحب تسلم النقود ليلا، لأنه ينذر بعواقب غير محمودة، كما أن النظر إلى العيون الخضراء له تأثير سام فيجب الابتعاد عنها.

إيران

فى إيران الحاسد فى بعض القرى البعيدة يعترف على الملأ بقدرته على الحسد ويبوح بها، فإن وقع أحد تحت تأثير عينه، فلابد أن يأخذ الحاسد شيئا من ممتلكات المحسود حتى ولو كان هذا الشىء عديم القيمة وذلك ليتقى شر حسده، عند الشك فى وقوع مكروه بسبب عين الحسود يقوم بعض الإيرانيين بحرق قطعة من الشبة، فلو ظهر عليها شكل عين، يكون المكروه قد وقع حتما من جراء الحسد.

الهند

الهند وبلاد جنوب آسيا هى الأقرب إلينا فيما يتعلق بالاعتقاد فى الحسد، فعادة ما تلف النساء خيطا أسود حول رقبة المولود ويقبضون فى الكف الأيمن على بعض من الملح ويديرون اليد حول رأسه عدة مرات مرددين أرقاما أحادية قبل غسل اليد بالماء، بطريقة مماثلة تدور اليد حول رأس المولود قابضة على بعض من مسحوق الفلفل الأحمر الحار، فلو حرق المسحوق بعد ذلك ولم تنبعث منه رائحة فهذا يعنى أن عين الحاسد قد أصابته.

كما يلجأ التجار إلى تعليق ثمار الليمون عند باب المحل فلو جفت بسرعة فهذا يعنى أن عينا حاسدة تحوم حول التجارة.

الغرب المتمدن

كما تقل تلك المعتقدات فى الغرب المتمدن بسبب التأثير الجارف للتفكير العلمي والعملي، في التعاطي في الامور الحياتيه، أما فى الصين فيردد لفظ الحسد أو الحاسد حيث يؤمنون بأن ما قد يصيبك في حياتك هو من جراء أعمالك الخيرة أو الفاسدة في حياتك السابقة وما يحدث لك يكون تصفية لحساباتك القديمة.

الصينيون

ولكن وفق تعاليم الفينج شوى فتقول سها عيد خبيره الفينج شوي، إن الصينيون يعتقدون إن المرايا دائما لها تاثير عاكس وارتداد في عكس الطاقه أو الشئ الغير جيد فيفضلون تواجد مرايا صغيره مقعره ثمانيه الاضلاع فوق ابوابهم من الخارج لعكس أي طاقات سالبه قد تأتيهم من الغير أو من الأبنيه المقابله أو من مسارات الطرق.

وتؤكد الدكتورة سها عيد، أخصائي الفينج شوي طاقه المكان، أن هناك تفسير للحسد من منظور علم الطاقة، فالقليل من الأفراد من يمتلكون بؤرات نشطة لانبعاث طاقة سلبية مدمرة، فإذا كان هؤلاء دائمى التركيز بما عند غيرهم من نعم، نشطت تلك البؤرات وتحركت صوب شخص ذى نعمة لتفسد مخزون الطاقة فى جهازه العصبى، ما يؤدى إلى خلل أو فساد.

ولكن فى النهاية القلب هو الذى يحسد لا العين التى ما هى إلا نافذة للقلب، قد يقع المحسود تحت بؤرة العين الحاسدة بطبيعتها وتلك حالة نادرة لإن العيون ذات الطاقة السلبية جدا نادرة، لإنها تحتاج الي قوه في التركيز وقوه في التفاعل المركز تجاه الشخص فطاقة الحسد قد تتفاعل أيضا بتأثيرات عدة كالحرمان والطموح الجارف وحب الامتلاك وغيرها من العوامل الآخرى. لكن الخطأ كل الخطأ أن نعتقد أنها دائما تصيب، فالمشكلة ليست بالعين والحسد ولكن المشكلة الحقيقية هي خوفك ورعبك من الحسد وزول ما أنت عليه فإذا كنت معظم الوقت في مستوى الخوف والقلق تأثرت بالحسد وتذكر أن الحسد لايعمل إلا مع تواجد الخوف، فكلما شعرت بالخوف زاد توترك وقلقك من الحسد وتذكر دائما إن الخوف والحسد شركائك للتعاسة. فلا تخف وكن قويا وايجابيا في افعالك حتي لا تجد الطاقات السلبيه الحاسده وهن في هالتك وتتغلغل إليك منه.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً