شرع الله الزواج وجعله الطريقة الشرعية حتى يتناسل بها الناس، ويعمروا الكون فى جو من الألفة والمحبة، وإطار منسجم ينشأ فيه الأطفال بشكل سوى ما بين حنان الأم، ورعاية الأب، خلال رحلة الحياة التى جمعهما الله فيها على المودة والرحمة، إلا أن البعض خلال هذه المسيرة قد لا يتحمل الضغوط والأعباء الحياتية، وبعض طباع الطرف الآخر، وعندما تستحيل العشرة ما بين الزوجين، يجعل الله المخرج، فأحل الطلاق، حتى يتفرقا وتستمر الحياة بتناغم.
هناك بعض الأمور التى لا تستقيم معها العشرة بأى حال من الأحوال، ويكون طلب الطلاق من قبل الزوجة ضروريا وحتميا، فالمرأة تحاول دوما مع كل ما تلاقيه أن تسير بالمركب لبر الأمان، لكن هناك بعض الرجال لا يقدرون هذا الدور، ويرفض حتى أن يغير بعضا من طباعه الحادة، "أنا كده وإذا كان عجبك"، ليدفع بالمرأة من خلال هذه العوامل لطلب الطلاق.
الضرب والإهانة المتكررة
من أكثر الأمور التى إذا ما تكررت بما يهين ويجرح كرامة المرأة، لا يمكن أن تتقبلها، فكيف تستقيم الحياة مع رجل يوقع عليها أشكالا شتى من الإهانة لتصل ذروتها إلى الضرب، وأحيانا ما يكون أمام أبنائها وأهلها، ظنا منه أنه بذلك الأمر يكون حاكما على بيته ويثبت رجولته على كائن ضعيف، فتصبح صورتها مهزوزة ومكسورة فى أعين من حولها وتفقد الثقة فى نفسها.
الخيانة المتكررة
المرأة التى تعتز بنفسها وكرامتها، قد تغفر لزوجها بعض النزوات البسيطة، ولا تقبل بأى حال أن يكيل لها الكثير من الطعنات بخيانته المتعددة "وعينه الزايغة"، لانها ترى فى ذلك اصرارا منه على الخطيئة، وإهانة بالغة فقيمتها فى حياته تقتصر على الشكل الاجتماعى فقط.
تدخلات الآخرين
إذا وجدت الزوجة زوجها رجلا منساق لآراء الآخرين مثل والدته، إخوته، لن تشعر بالأمان ولا بشخصيته، فكل أمور حياتهم تكون مشاعا ومسار مناقشة ممن حولها، فأكثر شئ تبنى عليه العلاقة الزوجية الناجحة شخصية الزوج الحكيمة المتزنة الدافئة الحنونة التى تنشدها كل سيدة تريد لحياتها الاستمرارية.
الاحتياجات الجنسية والعاطفية
إذا أهمل أحد الطرفين هذه الاحتياجات ولم يتفهم الزوج احتياجات زوجته ورغباتها، ويكتفى بإشباع رغباته ومتطلباته فقط، ولا يهتم برغباتها، يؤدى هذا ى شرخ فى العلاقة الحميمة التى تمثل أهميتها لاقامة علاقة زوجية ناجحة وتحمل الصعاب 90%.
عدم تقبل الآخر
إذا ما وجد الزوج أو الزوجة بعض الطباغ المغايرة لطباعة، تبدأ الشكوى وتتغير المعاملة، فكلا منهم لا يستطيع الصبر والتدرج فى بناء العلاقة ببعض العناء، فزوج يشكو من إهمال زوجته وعنادها، وزوجة تشكو بتغير معاملته معها بعد الزواج، ذلك لأنهم لم يعوا كم المسئولية الكبيرة ولم يكونوا مؤهلين خلال فترة الخطوبة الحالمة لهذه الأمور.
الشك والغيرة القاتلة
من أكثر العوامل التى تؤدى لتدمير العلاقات الزوجية، فالثقة من أهم أركان الزواج الناجح، فالغيرة الزائدة من كلا الطرفين سلوك غير محمود، تجعل الزواج على حافة الهاوية، وتجعل الطرف الخر لديه شعور بالخوف وانعدام الثقة حيال تصرفاته الطبيعية التى قد يفسرها الطرف الآخر بشكل خاطئ وتنشب الخلافات بسببها.