عندما يجتمع الفقر والشيطان في عقل واحد وخاصًا إذا اجتمع في عقل شاب في مقتبل عمره، فحتما ستكون النتيجة داهية من دواهي الزمن، فيجلس الشيطان حينها حائرًا ومتعجبا من حيل وألاعيب ذلك الشاب الذي تفوق عليه، حيث تحولت أصوات الفرح والطبول، لصراخ، وبكاء بعد رؤية فرد من أفراد الأسرة غارقا في دمائه.
البداية عندما تلقى اللواء هشام العراقي مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، إخطار من اللواء خالد شلبي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، يفيد بورود إشارة للمقدم هشام بهجت رئيس مباحث مركز شرطة العياط، من مستشفى العياط المركزي، بوصول أحمد كرم حمادة أحمد البالغ من العمر 30 عاما، ميكانيكي سيارات، ومقيم بقرية بيدف دائرة المركز، مصاب بجرح نافذ بالبطن، وجرح آخر بالبطن من الجانب الأيمن، وتم تحويله لمستشفى أم المصريين.
وبسؤال المجني عليه اتهم كل من هيثم عبدالرحمن بكر البالغ من العمر 37 عامًا، نقاش، ومقيم بمنطقة بولاق الدكرور، خميس عيد معوض، البالغ من العمر 30 عامًا، كهربائي، ومقيم بكرداسة، بأنهما قاما بطعنه بسلاح أبيض مطواه، خلال سيره في القرية، لخطبته طليقة الثاني، وابنة عم الأول، وبإعداد الأكمنة اللازمة، تم القبض على الأول، قبل محاولته الهروب، والقبض على الثاني بطريق الفيوم، وتحرر محضر بالواقعة رقم 1232 جنح مركز شرطة العياط لسنة 2017 لتباشر النيابة العامة التحقيق.
التقى موقع "أهل مصر" مع المجني عليه "أحمد كرم" بمستشفي أم المصريين، الذي بدأ حديثه بصوت خافت نظرا لما به من إصابات، وقال أنه تقدم لخطبه سيدة بعد طلاقها من زوجها، ووافقت عليه، وبالفعل تم خطبتهما إلا أن طليقها كان يعترض زواجهما، وهدده عدة مرات، بالقتل، وتابع والد المجني عليه "كرم أحمد" باقي تفاصيل الواقعة، قائلًا: أنه تلقى عدة اتصالات هاتفية من " خميس" طليق خطيبة نجله، ليهدده بأن نجله إذا لم ينفصل عن خطبة طليقته سيقتله.
وأضاف والد المجني عليه أنه لم يهتم بكلامه، لظنه أنه تهديد فقط، وفي يوم الحادث كان عقد قران نجلته وشقيقة المجني عليه، وبعد إنتهاء عقد القران، كان"احمد" عائد للمنزل ليلا، وفي مكان مظلم وخالي من المارة، فوجئ بشخص يطعنه بسلاح أبيض بطعنة في ظهره وآخري في بطنه، وفر هاربا، ليركب دراجة بخارية وراء شخص آخر، يشبه "هيثم" إبن عم خطيبته، وفرا هاربين.
ومن جانبه قالت "فاطمة" خطيبة المجني عليه، أنها منفصلة عن زوجها منذ حوالى عام، وعند تقدم أحمد لخطبتها وافقت عليه، وأضافت أن نجل عمها إشترك مع طليقها في جريمته، لأنه صديقه المقرب له.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
