توصل باحثون بريطانيون إلى أسلوب جديد لتشخيص الإصابة بسرطان البروستاتا قد يشكل تقدما كبيرا يمكن أن ينقذ آلاف الأرواح سنويا.
وتشير الدراسة إلى أن الرجال الذين يشك الأطباء في احتمال إصابتهم بالمرض يجب أن يخضعوا لفحص بالرنين المغناطيسي، والذي يساعد على مضاعفة فرص اكتشاف أي أورام خطرة، وبالتالي يمكن أن يقلل عدد الرجال الذين يخضعون لفحص الخزعة المؤلم (أخذ عينة من أنسجة البروستاتا) بمقدار الربع.
ووصف الباحثون، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، هذا الأسلوب بأنه أكبر قفزة في تشخيص سرطان البروستاتا منذ عقود.
ويخضع نحو مائة ألف رجل في منتصف العمر سنويا في بريطانيا لفحص الخزعة بعد أن يشك الأطباء عقب إجراء تحليل للدم في إصابتهم بسرطان البروستاتا، لكن هذه العملية مؤلمة وغير دقيقة ويمكن أن تسبب أعراضا جانبية كالعدوى والنزيف.
غير أن التجربة الجديدة لتشخيص المرض التي قادتها جامعة كوليدج لندن وشملت 576 رجلا، أظهرت أن استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي قبل إجراء فحص الخزعة قدم نتائج أفضل بكثير.
وبعد فحص المرضى المحتملين بالرنين المغناطيسي، قرر الأطباء عدم حاجة 27% منهم إلى إجراء فحص الخزعة، مما يعني إمكانية توفير هذا الفحص المؤلم على نحو 27 ألف رجل بريطاني سنويا.
أما فيما يتعلق بباقي المتطوعين الذين قرر الأطباء قيامهم بفحص الخزعة، فقد تم الفحص بدقة أعلى بكثير، بعد أن استخدم الأطباء التصوير بالرنين المغناطيسي لسحب عينة مباشرة من النسيج المشكوك في احتوائه على المرض بدلا من استهداف منطقة عشوائية لاستخراج العينة، ونتيجة لذلك تمكن الأطباء من تشخيص 97% من الأورام الشديدة بدقة.