كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن تفاصيل هجوم إلكتروني نفذته حركة حماس، واستهدف عسكريين إسرائيليين؛ للحصول على معلومات سرية من خلال اختراق هواتفه.
حيث قام أعضاء في الحركة بانتحال شخصية فتيات جميلات عبر شبكات التواصل الاجتماعي وكانت الصفحات تحت أسماء إسرائيلية، مثل عاميت كوهن، نعاما شيفاع، إليانا أمار؛ لخداع جنود وكشف معلومات عسكرية،ولم يكشف ضابط الاستخبارات العسكرية عدد الجنود الذين وقعوا ضحية هذه الهجمات، وفقا لصحيفة معارف الإسرائيلية.
وفي مرحلة معينة، كانوا يطلبون من الجنود استخدام “متجر تطبيقات” اسمه Apkpk؛ لتحميل برنامج من أجل الاستمرار بالحديث، قائلين لهم إنهم لا يتمكنون من تحميل تطبيق “واتس أب” أو تطبيقات رسائل شعبية أخرى، وهذه البرامج في الواقع ما هي إلا فيروسات لاختراق هواتفهم الذكية.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قراصنة حماس قاموا بأداء دور “حصان طروادة”، حيث منحت قراصنة حماس سيطرة على هواتف الجنود، ما مكنهم من تحميل الأرقام والملفات، ومعلومات الـ “جي بي إس”، والصور، وجمع الرسائل النصية، وتحميل برامج إضافية على الجهاز؛ من أجل جمع معلومات استخباراتية، ومعلومات عن عمليات، وتدريبات، ومدى جاهزية تل أبيب للحرب.
ومع السيطرة الكاملة على الهاتف، كان بإمكان قراصنة حماس التقاط الصور عبر تشغيل كاميرا الأجهزة الذكية المستهدفة في المكاتب، وداخل الدبابات أو شاشات الحاسوب – بدون علم الجنود – وتحميلها إلى “الغيمة”.
وكشفت إسرائيل الهجوم الإلكتروني عن طريق الصدفة، وليس من خلال برامجها أو عن طريق الهاكرز، خاصة أن عملية التجسس التي قامت بها حماس استمرت لأشهر، حيث قال جيش الاحتلال إنه علم بخطة حماس بعد إبلاغه من قبل جنديات بأن شخصًا ما أقام صفحات فيسبوك مستخدمًا صورهن، أو من قبل جنود قالوا إن “شخصيات مشتبه بهم” تواصلت معهم عبر الإنترنت. وبعدما كشف الجيش الصهيوني محاولة القرصنة، أطلق جناح الأمن المعلوماتي في المخابرات العسكرية، بالشراكة مع الشاباك ووحدات معالجات الاتصالات في الجيش، عملية “صيادي المعركة”؛ للعثور على القراصنة.
صحيفة معاريف علقت على عملية التجسس، وقالت إذا كانت هذه قدرات حماس في مجال السايبر، فيمكن التقدير أن قدرات حزب الله وإيران هي أكثر تطورًا من ذلك بكثير.