الصحة توجه منتكسي فيروس سي لمراكز العلاج

وزارة الصحة والسكان

توجه اللجنة العليا للفيروسات الكبدية بوزارة الصحة والسكان، مرضى فيروس سي الذين حدثت لهم انتكاسة من العلاج، ولم يشفوا من الفيروس، رغم تناولهم للعلاج المضاد له سواء كان السوفالدي الأجنبي أو المستورد أو الداكلانزا أو أيا من العلاجات الجديدة التي نزلت الأسواق بعد أكتوبر 2014، بالتوجه لمراكز العلاج التابعة للجنة في كافة أنحاء الجمهورية، لتلقي العلاج، حسب بروتوكول جديد أعدته للمنتمين البالغ نسبتهم 4% من أعداد المتلقين للعلاج، وعددهم 900 ألف مريض، منهم 855 ألف مريض، بينما لم يستجب 45 ألف مريض للعلاج.

المرضى المنتكسين بعد تلقيهم العلاج، وإجراء تحاليل البي سي أر بعد مرور 3 أشهر وجدوا أن الفيروس هاجمهم مرة أخرى أو لم يقضي عليه العلاج بشكل كامل، وبالتالي يواجهون أزمة مضاعفة مع الفيروس، نتيجة عدم الاستجابة، وشعورهم الدائم بأزمة "اللاشفاء"، وذلك في ظل اتخاذ وزير الصحة د. أحمد عماد قرار بالإعتماد على الدواء المصري في العلاج وعدم استيراد أدوية لفيروس سي، لتوفير العملة الصعبة وذلك منذ 10 شهور تقريبا، وأكد أن خبراء الكبد في مصر توصلوا إلى أن الدواء المصنع محليا له نفس كفاءة العلاج المستورد، وله نسبة شفاء وصلت إلى 95%، وأن أي علاج في العالم لابد وأن يكون له أعراض، وهذه النسبة طبيعية جدا.

ونشر الدكتور مينا ثابت عضو، مدرس الأدوية العلاجية بكلية الطب جامعة المنيا، في مجلة الباطنه العامة الأمريكية الدولية افتتاحيتين، وفى بحثه الأول دعا ثابت المجتمع الطبى الدولى إلى عدم التسرع ببدء علاج فيروس سى باستخدام الأوليسيو، إلا فى حالات خاصة مفضلا ادخاره لحالات الانتكاسة، نظرا لآثاره الجانبية الأخطر من بدائلة وفاعليته الأقل نسبيا.

وبالبحث الثانى تطرق ثابت لفاعلية العلاج المناعى الشهير مابسيرا فى علاج الأنيميا اللاتنسجية، إحدى أكثر حالات الأنيميا خطورة مثله فى علاج الأنيميا التكسيرية المناعية الذاتية داعيا الى التعمق فى دراسة كيفية هذا النجاح أملا فى الوصول لأسباب أدق للمرض ومن ثم ثورة منتظرة فى العلاج.

وكشف شريف عباس، استشاري الكبد والمناظير في الجهاز الهضمي بمعهد الكبد القومي، عن عدد من الدراسات والأبحاث الجديدة في عالم الطب تكشف عن الفروق بين الأدوية الجديدة المحلية والمستوردة لعلاج فيروس سي حيث أظهرت النتائج الأولية أن الأدوية المصنعة محليا ذات كفاءة عالية جدا لا تختلف أبدا في نتائجها مطلقا عن الأدوية المستوردة وأن نسبة حدوث انتكاسة وظهور فيروس سي مرة اخري بعد انتهاء العلاج هي بالفعل متساوية.

وأضاف عباس، أن الفروق في الأعراض الجانبية بسيطة جدا بين الطرفين وتنحصر فقط في أن نسبة قليلة من المرضى الذين يتناولون الدواء المحلي لا يزيدوا عن 10% يشكون من صداع بسيط وأخرين يشكون من بعض الضعف البدني سرعان ما ينتهي، مشيرا إلى أن هذه الشكوى من الصداع أو الضعف ما هي إلا وهم من المريض تنتهي بعد إجراء المريض للتحليل بعد أول شهر من استخدام الدواء المصري وبعد أن يتأكد المريض من فاعلية العلاج وقضائه على الفيروس وهي كلها أعراض ناتجة عن الخوف.

كما طالب عباس لجنة الفيروسات بالتوقف عن استيراد الدواء المستورد لفيروس سي حتى لا تضيع الدولارات على استيراد أدوية من الخارج، وينحصر فقط على الأدوية التي ليس لها بديل، خاصة أن العلاج المصري لفيروس سي أثبت كفائته، مطالبا بضرورة الإسراع في إصدار تراخيص الانتاج لباقي أنواع الأدوية الخاصة بفيروس سي بعدما أثبتت الشركات والمصانع المصرية كفاءة عالية في إنتاج الأدوية المماثلة للمستوردة.

وقال الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان أن الوزارة تعمل بنفس العلاجات الحالية، ولا توجد علاجات جديدة، وهي 3 علاجات فقط هي السوفالدي والداكلانزا والكيوريفو للحالات التي تحتاجه، وتعطي نسب شفاء 97%، وأن 900 ألف مريض تلقوا العلاج بتكلفة تخطت 3 مليار جنيه، ومنهم نسبة لم يستجيبوا للعلاج، ورفض مصطلح انتكاسة لمن لم يستجيبوا، فقد تكون حالات متأخرة جدا، أو لجأ للصحة بعد حدوث مضاعفات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً