تمتلئ المناهج الدراسية بكثير من القصص التي لابد وأن تخضع لمزيد من التعديل والتصحيح، حيث يوجد في الكتب الدراسية لأطفالنا قصصا لا علاقة لها بالواقع بل هي قصص كاذبة روجها أشخاص لمصالح خاصة وتناولتها الألسن ومنها إلى عقول الأطفال.
انتشار الطاعون بسبب الجرذانالموت الأسود هو الاسم الذي أطلقه المؤرخون على مرض الطاعون الذي تسبب في فقدان الآلاف لحياتهم في حقبات مهمة من الزمان، وما زالت قصة انتقال هذا المرض عن طريق الجرذان متداولة في المناهج الدراسية المختلفة، والحقيقة أن العدوى هي السبب الأكبر في انتشار المرض في أوروبا على التحديد بسبب التجارة التي لم تكن تنتهي بين كل البلدان والقوافل التي لا تهدأ برغم مرور البلاد بأزمة كانتشار مرض الطاعون.
عدم استحمام الأوروبيين في العصور الوسطىمن القصص الكاذبة التي نروج لها بلا مصدر هي ميل الأوروبيين في فترة العصور الوسطى لعدم النظافة والاحتفاظ بالملابس دون تنظيف أيضا، وهي قصص لا أساس لها حيث أن المصادر التاريخية تؤكد وجود حمامات عامة عديدة في تلك الحقبة، وأن الناس كانوا يهتمون بنظافتهم جدا.
نابليون وسقوط أنف أبو الهولعديد من الروايات رددها البعض عن أن أبو الهول فقد أنفه مع الحملة الفرنسية على مصر وقصف نابليون المزعوم للتمثال بغرض تشويهه، لكن المراجع التاريخية تذكر أن أبا الهول كان بلا أنف منذ عام 1500 أي قبل الحملة الفرنسية بأكثر من 200 عام، وتشير العديد من المصادر إلى أن فقدان أبو الهول لأنفه كان بسبب شيخ مسلم يسمى محمد صائم الدهر.
روما تحترق ونيرون يعزف الموسيقىقصة يتم تناولها عن حرق نيرون لروما بغرض توسيع منزله فقام بحرق المنازل المجاورة لمنزله لمسافة كبيرة وجلس يعزف الموسيقى، ولكن الحقيقة أن وقت حريق روما كان نيرون خارج البلاد.
ماري انطوانيت والجاتوالمقولة التاريخية التي يتم تداولها كذبا عن ماري أنطوانيت وتوجيهها بأن يأكل الشعب الجاتوه والحلوى بدلا من الخبز، هذه القصة لا مصدر لها من الأساس حيث ذكرت لأول مرة من خيال الروائيين وكان عمر ماري أنطوانيت وقتها 10 سنوات فقط.
اليونان القديمة مصدر العلم والسلاملم تكن اليونان القديمة مصدرا للعلم والفلسفة والأدب كما يشاع في كثير من المناهج ويسير أهلها من العلماء والباحثين يرتدون الزي الأقرب للستائر الحريرية، بل كانت اليونان قديما تنقسم لأكثر من 900 مدينة مستقلة وكلها في حروب دائمة مع بعضها البعض، ولكل منهم آلهة مختلفة وجيوش وكل همهم الحروب فقط ولا وجود للعلم والعلماء في هذا الجو المشحون.
إطعام الأسود بأجساد المسيحيين أحياء في الكولسيوممشهد دموي يستغله البعض حتى الآن لاستعطاف الآخرين وهو إطعام الأسود الجائعة بأجساد معتنقي المسيحية أحياء في ساحة الكولسيوم المسرح الأشهر في التاريخ الروماني، والحقيقة أن هذا المسرح لم يكن موجودا في هذه الحقبة التاريخية بل تم بناءه بعدها بحوالي 300 عام، وفي وقت بنائه كان وجود المسيحية أمرا عاديا في روما.