اعلان

تحليل مصر وأوغندا.. "قفلة اليمين وصحوة الشمال.. المنتخب فاز بالشجاعة"

احيانًا تتوه الكلمات من فرط السعادة، والسعادة كما تعلمناها هي أحد وجوه الشجاعة، أما كيف كانت الشجاعة مفتاحا للسعادة فهذا ما يدور حوله تحليل لقاء المنتخب الوطني امام اوغندا والتي انتهت بفوز الفراعنة بهدف دون رد وقطع مشوارا كبيرا في حسابات التأهل للدور الثاني.

فنيًا.. كوبر بدأ بحسابات مختلفة في لقاء اوغندا خاصة مع اللعب بدون صانع العاب في العمق بالإبقاء علي عبدالله السعيد علي مقاعد البدلاء والاعتماد علي الجناحين في الوصول لمرمى أوغندا.

جناحي كوبر احدهما كان "مكسورا" طوال اللقاء، وهو الجناح الايمن الذي اعتمد فيه المنتخب علي محمد صلاح وتريزيجيه ومن خلفهم احمد فتحي لكن وجود صلاح وتريزيجيه في نفس المكان بدأ وكأن هناك ارتباك في الوظائف والادوار او "قفلة" لعدم التفاهم فيما حمل رمضان صبحي ومن خلفة عبدالشافي المسئولية الاهم وشكل المنتخب 60 % من خطورته في الشوط الاول من هذه الناحية.

مثلما فاجأ كوبر الجميع في الشوط الاول فاجآنا ايضا في الشوط الثاني بالتبديلات، شجاعة كوبر تجلت في خروج طارق حامد ونزول عبدالله السعيد في محاولة لأحياء وسط الملعب الميت اكلينيكيا في الشوط الأول.

كوبر أيقن أن "الفوز للشجعان ولا يفوز باللذات الا كل مغامر"، فزاد من كثافته الهجومية بنزول كهربا ووردة بدلا من رمضان صبحي وتريزيجيه، الدماء الجديدة في هجوم المنتخب نقلت الكرة لمرمى اوغندا وبدأ الارتباك الدفاعي واضحًا علي منتخب الرافعات الذي لم يصمد كثيرا أمام الهجوم العنيف للمنتخب ومن كرة فيها سرعة الارتداد من عبدالشافي وكهرباء وانكار ذات من محمد صلاح وجد عبدالله السعيد سعادة المصريين بين اقدام حارس اوغندا ويلدغ المنافس في الوقت القاتل.

ثلاثة لاعبين لا يمكن وصفهم في المنتخب سوي بالأبطال وهم تريزيجيه واحمد فتحي وعبدالله السعيد فيما عاب رمضان صبحي الانانية في بعض الكرات وبقت علامات الاستفهام قائمة علي مستوي طارق حامد والنني ومحمد صلاح.

دفاع المنتخب تألق وخاصة مستوي علي جبر الرائع خلال احداث شوطي اللقاء وبات حجازي مطالبا بالمزيد وكذلك عبد الشافي فيما ادي الحضري ما عليه.

يبقي أن نشيد بجرؤه كوبر الهجومية، حتي وأن تأخرت حتي الانفاس الاخيرة من اللقاء، ونطالب وسط الملعب بالعودة الي مستواهم المعهود لكسب معركة الوسط ام المعارك والتفوق علي منافسين بالتأكيد سيكونوا اعلي من اوغندا فنيا وبدنيا، فالمشوار مازال طويلا واحلام المنتخب تستطيع البقاء في الجابون حتي 5 فبراير.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً