قال المهندس علاء سعداوى، الأمين العام للجمعية المصرية للنقل، إن قطار "الصين – لندن" لا يمكن أن يكون منافس لقناة السويس، وهو مجرد مشروع للشو الإعلامي، ومحاولة لإحياء مشروع الطريق البرى المعروف باسم طريق الحرير.
وأضاف سعداوى، في تصريح له، أن بعض الجماعات والأبواق غير الواعية حاولوا الترويج لمشروع قطار الصين – لندن على أنه منافس لقناة السويس، وذلك لتشكيك في المشروعات التاريخية التى نفذها الشعب المصري خلال الفترة الأخيرة.
وأشار إلى أن قطار البضائع المقرر إنشاءه بين الصين وأوروبا لا يمكن أن يكون من أكثر من 20 عربة قطار، وكل عربة لا تسطيع حمل أكثر من حاويتين من البضائع، وبالتالى فان القطار كله لن يحمل أكثر من 40 حاوية على أقصى تقدير، وبالتالى فإن تكلفة النقل على قطار البضائع ستكون مضاعفة 4 مرات مقارنة بالنقل البحرى.
وأوضح الأمين العام للجمعية المصرية أن الناقلة البحرية الواحدة تحمل على متنها ما لا يقل عن 2000 حاوية، وتكلفة النقل البحرى أقل 25% من النقل البرى عن طريق القطار، وبالتالى فإن قطار البضائع لا يمكن أن ينافس أي مشروع بحرى أو ينافس قناة السويس.
وأكد أن هناك عدد كبير من العوائق أمام تشغيل القطار تتمثل في تكلفة تشغيل القطار، وعمليات تأمين البضائع المنقولة برا، والتى ستؤدى إلى ارتفاع أسعار التامين عليها، بالإضافة إلى الجدوى الاقتصادية وتكلفة شحن القطع الصغيرة على الرحلة في حالة عدم وجود كثافة على القطار بالتالى ترتفع تكلفة النقل ويصبح الاتجاه للبحر أرخص كثيرا.
وطالب سعداوى بالعمل على إجراء دراسة مستفيضة عن أسعار النقل البحرى، وكيفية العمل مع الخطوط الملاحية على تقديم تسهيلات لتخفيض الأسعار لجذب التجار للنقل بحريا عبر قناة السويس بدلا من النقل عن طريق قطار الصين للبضائع أو غيرة من المشروعات الجديدة.