قال ناجون من حادث تحطم حافلة أسفر عن مقتل 16 شخصا شمال إيطاليا، في مطلع الاسبوع لوسائل إعلام محلية، اليوم الأحد، إنهم نجوا بفضل مدرس وزوجته وطالب.
وكانت الحافلة التي كانت تقل طلابا ومدرسين مجريين من مدرسة ثانوية قادمين من رحلة تزلج في فرنسا، وكانت في طريق عودتها إلى بودابست قد انحرفت عن الطريق واصطدمت ببوابة ضخمة، ثم اشتعلت فيها النار قبل وقت قصير من منتصف ليلة الجمعة (2300 بتوقيت جرينتش) على الطريق السريع (إيه4.) بالقرب من مدينة "فيرونا".
وذكرت صحيفة "كورير ديلا سيرا" أن مدرس الجمنازيوم، جيورجي فيج وزوجته "إيريكا" لم يترددا في المخاطرة بحياتهما لإخراج الطلاب من الحافلة المحترقة، لكن لم يتمكنا من استخراج طفليهما، بالاز ولورا وكلاهما يبلغان 18 عاما.
وذكرت إيريكا فيج من المستشفى "نتيجة للتصادم، انزلقت لورا وتعثرت تحت مقعد. حاولت سحبها، لكن لم أتمكن. أبعدتني كرة من النار مسافة خمسة أمتار. بعد ذلك بلحظة، كان الوقت قد فات بالفعل، لم أتمكن من رؤية أي شيء. فقط النار".
وقال القنصل المجري في ميلانو لوكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) اليوم الأحد إنه تأكدت وفاة نجلي الزوجين.
وأضاف القنصل العام جوديث تيمافي للوكالة "لم يتمكن من إنقاذ ابنه وابنته".
وتحدث ناجون أيضا عن طالب، أنقذ حياة الطلاب، بالجري جيئة وذهابا داخل الحافلة، حيث هشم النوافذ بمطرقة طوارئ.
وقال طالب، يدعى أندراس لصحيفة (لا ستامبا) "كان هناك طالب أكبر مني قليلا. كان يمسك مطرقة ويهشم النوافذ، كان يعدو جيئة وذهابا داخل الحافلة لتحطيم أكبر قدر ممكن من النوافذ".
وتابع الطالب "عندما هشم النافذة التي كانت بجواري، ألقيت بنفسي إلى الخارج.لوله لما كتبت لي النجاة.لم أره مرة أخرى على الإطلاق".
وعثرت الشرطة على جثة الصبي، بالقرب من النوافذ، وكان لا يزال يمسك بالمطرقة، طبقا لما ذكره قائد شرطة الطرق السريعة جيرولامو لاكوانيتي لوسائل الاعلام المحلية.
وأكدت شرطة مدينة فيرونا مقتل 16 شخصا لوكالة الانباء الالمانية (د ب أ)، مضيفة أن الحافلة كانت تحمل طلابا تتراوح أعمارهم ما بين 15 و19 عاما.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
