2018 أم 2020.. هل اقتربت نهاية العالم؟

صورة ارشيفية

بينما يغرق العالم في صراعات وأحداث شتى، بين حروب ودمار وموت وانهيارات اقتصادية وجوع وفقر وتدخلات عسكرية وانقسامات، يطل علينا من جديد نبوءات تؤكد بنهاية العالم التي لا تختلف مأساوية عما نشهده حاليا، وتذهب آخر تلك النبوءات إلى أن العالم سينتهي عام 2022.

نهاية العالم، هي الوقت الذي سيتم فيه تدمير الكون أو الأرض أو البشرية، نجد هذه العبارة وهذا المفهوم في جميع الديانات الإبراهيمية وأغلب الديانات الأخرى والمفاهيم الفلسفية وبعض الأساطير في الميثولوجيا الإغريقية والشمالية، ويستعمل المفهوم في الفن والخيال العلمي، وهناك علم تخصص في دراسة تلك النهاية وهو علم الإسكاتولوجيا،علم الأخرويات أو علم آخر الزمان.

في الإسلام، تسمى نهاية العالم بيوم القيامة، وفي المسيحية هي رؤيا يوحنا وفي البوذية هي المابو وفي الميثولوجيا الشمالية هي راكناروك.

منذ العام 2000، بدأ التآمريون بنشر أخبار عن انهيار العالم المحوسب بسبب "مشكلة عام 2000"، وفي 2012 أيضا كان هناك أفراد مقتنعون تماما أنّ العالم سينتهي في يوم 2012.12.12، بحسب تقويم سنوي غامض لأبناء المايا القدماء.

في عام 2022، سيظهر نجم جديد في سماء الكون، نتيجة اصطدام نجمين، هذا رأي الحاخام يوسف بيرغر، حاخام ما يسمى بـ"قبر الملك داوود" على جبل صهيون (جنوب غربي مدينة القدس المحتلة)، فإن "ذلك النجم علامة على عودة المسيح"، وهي الأخبار التي قد تكون "سعيدة للبعض"، حيث تتنبأ بـ"زوال أبناء شيث"، وهو الوصف المستخدم لكل من لا ينتمي لإسرائيل تقريبًا، بحسب معتقداتهم، ولكن بالنسبة للباقين فهذه بالطبع ليست أخبارًا جيدة، إذا كنت تصدقها. 

وفي عام 2016 قيلت نبوءة مشابهة، فسرها التنبؤيون باعتبارها تتطرق إلى دورات اليوبيل - وهي فترة من 49 عاما تُلغى في نهايتها جميع الديون ويتحرر جميع العبيد، ومن ثم فإنّ فترة من 70 يوبيلا هي 3،431 عاما، إذا بدأنا العد منذ اليوم الذي دخل فيه بنو إسرائيل إلى أرض كنعان بعد خروج مصر، 1416 وفقا لبعض المفسرين، وأضفنا سنوات يوبيل النبي دانيال، فسنحصل تماما على عام 2016، معظم المؤمنين بهذه النظرية هم من المسيحيين الإنجيليين، الذين يؤمنون بأنّ هذه النبوءة تتنبأ بعودة المسيح، وحرب يأجوج ومأجوج ونهاية العالم.

رواية أخرى لنهاية العالم، هي بحسب تنبؤات المنجم الفرنسي المعروف "نوستراداموس"، الذي عاش في القرن السادس عشر، والذي يؤمن مريدوه بأنّ كتاباته تتنبأ بالحرب العالمية الثالثة، في الماضي، فإن كتاباته تتنبأ بنهاية العالم في سنة 2000، ولكن وفقا "لحساب جديد"، يدعي مريدوه بأنّهم نجحوا في العثور على توالي أحداث موجودة في كتاباته وقد حدثت فعلا، ووفقا لهذا الحساب فستحدث الحرب العالمية تماما في العام 2016، وسيأتي "المسيح الدجال" في نهايتها، بالإضافة إلى ذلك، تتنبأ كتابات نوستراداموس أيضا بحدوث فيضان سيغطي العالم بأسره.

في الجهة الأخرى من أوروبا، يستمع الكثير من المؤمنين إلى كلام الـ "بابا فانغا"، نبية البلقان، التي تجاوزت سنّ المائة، وقد أصبحت البابا فانغا، عمياء في طفولتها أثناء حدوث فيضان، ومنذ ذلك الحين بدأت تتنبأ بنبوءات، ومن بين أمور أخرى، فقد تنبأت بسقوط برجي التجارة العالميين في 2001، بالإضافة إلى عدة كوارث طبيعية ضربت العالم، وفي إحدى تنبؤاتها، رأت البابا فانجا بأنّ عام 2016 ستغزو ميليشيات إسلامية أوروبا وستزول من الوجود، في هذه الرؤيا، التي انكشفت لديها قبل سنوات طويلة، فإنّ الحرب التي ستدمر أوروبا ستبدأ في سوريا، وكما هو معلوم، فقد حدث ذلك منذ زمن.

تنبؤات لم تحدث

عام 2000: عام قدري بثلاثة أصفار في نهايته، كان من المنتظر أن يحدث خلل كبير في أجهزة الكمبيوتر وأشياء أخرى غير مفهومة لا مهرب منها.

عام 2002: وفي تمام الساعة الرابعة صباحا في ال11 أغسطس، كان يجب أن يتدمر العالم بضربات الزلازل حسب تنبؤ الراهب الروماني أرسيني.

عام 2006: في الساعة الواحدة ودقيقتين وثلاث ثوان، في الرابع من شهر أيار، اعتقد القبلانيون وهم جماعة صوفية يهودية وكذلك المعتقدون بالأرقام بأن شيئا ما كبيرا سوف يحدث، الأمر تكرر في 20060606 والأضرار المتوقعة كان يجب أن تكون كارثية أسوأ بكثير.

عام 2007: في التاسع والعشرين من شهر نيسانأبريل، كان يجب أن تنفجر الأرض بحسب رؤية الواعظ الأمريكي بات روبيرتسون، الذي تنبأ بذلك عام 1990.

عام 2009: أرماغيدون (نهاية العالم) الذي تنبأ به نوستراداموس.

عام 2010: الحرب العالمية الثالثة بسبب تقلص كميات النفط العالمية بالإضافة إلى أن الأرض كانت ستبتعد عن الشمس حيث النهاية الحتمية.

عام 2011: في 21 مايو، الواعظ الأمريكي غارولد كيمبينغ وأنصاره كانوا ينتظرون نهاية العالم، وبسبب الإعلام انتشر الخبر بسرعة كبيرة في جميع أنحاء العالم، ما أدى إلى ارتفاع عدد من ينتظر ذلك، من الطريف أن هذا الواعظ كان قد تنبأ بنهاية العالم عام 1994 لكنه في ذاك الوقت لم يكن واعظا. كما كان متوقعا إصطدام الأرض بكويكب صغير يحمل رقم " 2005 YU55 ".

عام 2013: كان من المتوقع الحرب الفاصلة بين الخير والشر والانتقال إلى عالم آخر، (عالم ربما سنراه في أفلام الهوليود قريبا).

عام 2014: تنبأ علماء الفلك بظهور غيمة من الغبار في الفضاء والتي ستسحق كل شيء أمامها.

عام 2015: نهاية الدورة الكونية 9576 والتي دائما تنتهي بموت الحضارات.

عام 2016: توقع عالم المناخ جيمس هانسن وقوع فيضان بسبب ذوبان الجليد، ما سيؤدي إلى غرق الجميع، وهنا يدعو البعض لبناء سفينة نوح الجديدة.

عام 2017: النهاية ستأتي حسب نظرية الكوارث الهرمي.

عام 2018: حرب نووية حسب تنبؤ نوستراداموس.

عام 2019: اصطدام الأرض بكويكب " 2002 NT7 ".

عام 2020: نهاية العالم حسب تقديرت نيوتن استنادا إلى تنبؤات يوحنا الرسول.

عام 2060: نهاية العالم وفقا لتقديرات السير اسحق نيوتن أشهر عالم بريطاني”. ونيوتن الذي توفي عام 1727 هو مكتشف قانون الجاذبية الأرضية ومبدع علم الفيزياء الكلاسيكية. 

عام 3797: نبوءة أخرى تنبأ بها نوستراداموس.

تم طرح عدة سيناريوهات حول تدمير الكرة الأرضية أو تدمير فئة كبيرة من الحياة عليها مثل ارتطام مذنب أو جسم من الفضاء الخارجي. قامت عدة منظمات مثل سبيس واتش ومنظمة تتبع الكويكبات القريبة من الأرض بتمشيط السماء لرصد تهديدات المذنبات التي تستطيع الارتطام بالأرض، وتأثيرات هذه الكوارث قصيرة بالنسبة للزمن الفضائي.

كما أظهرت التنبوءات بنهاية العالم وجود تبريد نواة الأرض، الذي سيقضي على المجال المغناطسي للارض مما سيترك المجال مفتوحا للرياح الشمسية لتدخل إلى غلاف الأرض وتقصف سطح الأرض بجزيئات طاقية، لذا وجب على الإنسان أن يجد وسيلة للاحتماء، لكن ذلك لن يؤثر بشكل عميق على الحياة.

واستندت أيضا التفسيرات إلى تطور النجوم، الذي يشير إلى أن الشمس ستتطور لمرحلة العملاق الأحمر حيث ستصبح ضخمة الحجم.

نبوءة المايازوال العالم عام 2012 هو النبوءة التي قلبت العالم رأسا على عقب لتنبؤ علماء بالموت الحراري للكون نتيجة استمرار الظاهرة 2012 أو نهاية العالم في 2012 التي تفترض تحولات وأحداث مفاجئة وعنيفة بتاريخ 12 ديسمبر 2012، وقد بنيت تلك التنبؤات أساسا على ادعاء بإنتهاء تقويم أمريكا الوسطى الكبير، الذي استمر لـ 5،125 سنة وانتهي يوم 21 ديسمبر 2012.

نظريات يوم القيامةتقوم فكرتها على أن العام 2012، يتنبأ بحدوث طوفان عالمي يمثل نهاية العالم واندثار الحضارة البشرية، أصبحت هذه الفكرة موضوعًا متداولًا لترويج الأفكار في أجهزة الإعلام مع اقتراب تاريخ 21 ديسمبر 2012، وقد ساهم في انتشارها العديد من صفحات الإنترنت المضللة وخاصة موقع يوتيوب، حتى أنه تم انتقاد قناة ديسكفري لعرضها برامج شبه وثائقية بخصوص هذا الموضوع الذي قلل من مصداقيتها في عالم التلفزيون.

بثت قناة التاريخ حفنة من الحلقات الخاصة عن يوم القيامة التي تشمل تحليل لنظريات 2012م، مثل حل شفرات الماضي وفكها (2005-2007م) 2012م نهاية الأيام (2006م) الايام الأخيرة على الارض (2006م)، السبع الاشارات للتدمير الوشيك للعالم (2007م)، والنوسترادميوس عام 2012م (2008م) أيضا بثت قناة الاكتشافات ديسكفري رؤيا لنهاية العالم في 2009م، مشيرة إلى العواصف الشمسية الضخمة، المغناطيس عكس القطب، الزلازل، البراكين والحوادث الجذرية الطبيعية الاخرى التي يمكن حدوثها في 2012 م. 

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً