عاد المهندس، طارق النبراوى، نقيب المهندسين، والوفد المرافق له من العاصمة دمشق بعد زيارة دامت يومين بناء على دعوة من نقابة المهندسين السوريين.
وفى لقائه رحب نقيب المهندسين السوريين دكتور غياث القطينى بالوفد المصرى مثمنًا سرعة تلبية الدعوة، ثم قام بعرض موجز عن هيكل نقابة المهندسين السورية ومواردها واستثماراتها وأنشطتها.
وأكد النقيب السورى في كلمته على أمنيته بأن تكون هذه الزيارة بداية لتعاون خلاق بين النقابتين في كافة الأنشطة الهندسية لما يعود بالفائدة على المهندسين، مصريين وسوريين، وعلى المكاتب الاستشارية والشركات والمؤسسات العامة والخاصة في كل من البلدين.
وأكد النقيب السورى على أن سوريا تحتاج في هذه الفترة إلى مشاركة الشركات العالمية للاستثمار في بناء سوريا.
وفى كلمته وجه المهندس طارق النبراوى الشكر إلى نظيره السورى وإلى أعضاء مجلس النقابة السورية على الدعوة الكريمة، وأشار النقيب إلى أن هذه الزيارة تأتى مشفوعة بأمنيات المهندسين المصريين ومجلس نقابتهم في مد أواصر التعاون بين الأشقاء المصريين والسوريين.
وفى اللقاء تبادل أعضاء النقابتين الأفكار والبحث في آقاق التعاون بينهما وكيفية الاستفادة من الخبرة المصرية في مجال إعمار وترميم الآثار وفى مجال الاستثمار الصناعى.
وقد اتفق الطرفان على نصوص بروتوكول تعاون تم توقيعه من قبل النقيبين ونص في بنوده على أن:
تمثل كل نقابة مظلة حماية لأعضاء النقابة الأخرى العاملين في بلدها والقيام بمساندتهم والدفاع عنهم ومواجهة أي ظلم أو تعنت أو تعسف يقع على أي منهم، والعمل على استرداد حقوقهم بكافة السبل المشروعة وفقا لقوانين العمل السارية في كل من البلدين وأن تمنح كل نقابة أعضاء النقابة الأخرى الحقوق والامتيازات نفسها التي تمنحها لأعضائها في مجال الانتساب والتدريب والتعليم الهندسي عدا الترشيح والانتخاب، ووضع برامج تدريب مشتركة في مختلف المجالات والتخصصات الهندسية من أجل الارتقاء بمستوى المهندس المصري والسوري.
الاستفادة من خبرة أعضاء النقابتين في تنفيذ المشروعات ذات البعد التنموي القومي، والاتفاق على معايير علمية وفنية موحدة لتطوير التعليم، ومنح فرصة متساوية لأعضاء النقابتين الساعين إلى الارتقاء بالمستوى التعليمي في الحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه.
هذا وقد التقى وفد النقابة المصرية بكل من السيد رئيس الوزراء السورى المهندس عماد خميس، الذى رحب بالوفد وأشار إلى أهمية إعادة اعمار سوريا في أسرع وقت ومتمنيًا أن يقوم ذلك بمساعدة ومشاركة الشقيقة مصر من خلال قطاعيها العام والخاص.
وأكد المهندس طارق النبراوى فى اللقاء على أن نقابة المهندسين المصرية ستعمل على دعم التواصل مع الشركات والمؤسسات الهندسية المصرية للمشاركة في إعادة الإعمار بالتنسيق مع نقابة المهندسين السورية وذلك عبر تفعيل بنود البروتوكول الموقع بين النقابتين.
كما التقى الوفد المصرى بوزير الإسكان والأشغال السورى المهندس حسين عرنوس، الذى رحب بهم متمنيًا التعاون بين النقابتين السورية والمصرية.
وفى اللقاء دار حوار حول كيفية الاستفادة من الخبرات الهندسية المصرية في مجال تعمير المدن وتأمين الطاقة الكهربائية وغيرها منه المجالات التي تحتاجها سوريا الآن.
كذلك التقى الوفد المصرى بالمهندسة هدية عباس، رئيس مجلس الشعب السورى، التي رحبت بالنقيب والوفد المرافق له وأكدت على أهمية تواجد الشركات والمؤسسات المصرية في إعادة الإعمار.
وحمّلت رئيس مجلس الشعب السورى الوفد المصرى رسالة تحية وامتنان إلى الشعب المصرى وقيادته السياسية وأعضاء ورئيس برلمانه، مؤكدة على أملها في أن يبدأ في القريب العاجل تعاون بين مجلس النواب المصرى ومجلس الشعب السورى بما يعود على الشعبين بالخير والاستقرار.
جدير بالذكر أن الوفد المصرى الذى ترأسه نقيب المهندسين شارك فيه كل من: المهندس محمد خضر الأمين العام، والمهندسة سمر شلبي رئيس النقابة الفرعية بالإسكندرية، والمهندس أمين جودة رئيس نقابة العريش، والمهندس عادل ربوح رئيس نقابة الوادي الجديد، والمهندس خالد العطار رئيس شعبة الكيمياء وعضو المجلس الأعلي، والدكتورة مها عبد الناصر عضو المجلس الأعلى، والمهندس محمد عبد الصادق عضو المجلس الأعلى، والمهندس محمد الأشقر عضو المجلس الأعلى، والمهندسة غادة عماد عضو المجلس الأعلى والمهندس أحمد هشام مقرر لجنة إفريقيا.
وقد سبق لنقابة المهندسين المصرية وأن عقدت اتفاق تعاون مع نظيرتها العراقية وتسعى إلى تعميم مثل هذه الاتفاقات مع باقي الدول العربية.