الصداقة مشاعر جميلة وقيمة لا يمكن أن نعيش بدونها، ولكن في حالة الصداقة بين الرجل والمرأة، هل يمر الأمر مرور الكرام، أم يمكن أن يتحول إلى حب، وإذا كانا هؤلاء الأصدقاء متزوجين، فهل يمكن أن يؤثر على حياتهم الزوجية؟ ويعزف بهما إلى طريق مسدود، ونسمع كثيرا عن تلك الحكايات التى وقعت فريسة تحت مسمى الصداقة، وبعد ذلك تم اكتشاف الحب، الذي كان بمثابة الصفعة في حياتها، فعليها، أن تتخلى عن صديقها أو زوجها فمتى تكون الصادقة خالصة لا يشوبها شائبة؟
تقول زينب مهدي، استشاري الصحة النفسية:" لابد ان يوضع ضوابط بينهم حتي لا تزحف مشاعر الصداقة الي مشاعر الإعجاب بالشخصية ثم الدخول مباشرة في مشاعر الحب التي لا يمكن التخلص منها الا بصعوبة، ومن هنا لابد من عدة شروط لتحكم العلاقة بين الصديق والصديقة.
1-محذور الحديث في خصوصيات المنزل الزوجي لو الصديق متزوج أو الصديقة متزوجة: للأسف نجد صديقات تتحدث مع اصدقائها عن خصوصيات منزلها حتي إنه وصل الموضوع للحديث عن العلاقات الحميمة بينها وبين زوجها وهذا لا يصح ابدا.
2-المكالمات الليلية محذورة: نجد كثير من الاصدقاء يتحدثون معا ليلا وهذا خارج نطاق الصداقة ودخل في مبدأ الفضفضة الذي يعقبه التعلق الكامل بالشخص الذي ينصت إلي مشكلاتك وتجد نفسك في كارثة كبري وهي أنك متزوج وفي الوقت نفسه وقعت في الحب.
3-الصداقة في حدود العمل فقط وخصوصيات العمل: بمعني أنه من أهم مبادئ الصداقة هو الحواجز اي إنه لو الصديق صديق عمل فلابد ان العلاقة لا تخرج عن خصوصيات العمل ومتطلباته خلاف ذلك فسوف تخرج الصداقة بعيدا عن نطاقها.
4-خروج الصديق والصديقة لمكان بعيد عن العمل: كثيرا من الاصدقاء والصديقات يجتمعون خارج المنزل ويتحدثون معا في نواحي ومجالات كثيرة وهذا محذور في الصداقة بين الرجل والمرأة.
5-محذور أخذ رأي الصديق في شئ شخصي مثل الملابس واختيار الألوان فهذا الشئ يكسر حاجز الصداقة ويدخل في دائرة أخري وهي الحبيب بمعني أنه كثير من الصديقات تختار رأي أصدقائها في اللون اللائق أكثر عليها والملابس المفضلة والجميلة عليها وكل هذه الأشياء خارج نطاق الصداقة لأنه المبدأ الأول في الصداقة بين الرجل والمرأة هو الأحترام ولكن نادر ما.