لا شك أن دعوات رئيس الجمهورية للشعب المصري بالتقشف، تأتي من وعيه بالحالة الاقتصادية السيئة التي يعيشها الشارع، في ظل ندرة الموارد المصرية، وعدم وجود حلول بديلة كافية، ولكن ما يثير الاستياء أن المسئولين أنفسهم لا يلتزمون بوصايا الرئيس التقشفية، وليس في حياتهم الشخصية فقط، وإنما أيضًا في مواكبهم الرسمية التي تكلف الدولة ملايين الجنيهات في الشهر الواحد، مما يدفع الشارع للإحتقان ضد هؤلاء المسئولين وعدم الإيمان بتصريحاتهم.
الوزير يهدر مال الدولة
النائب خالد شعبان عضو مجلس النواب، يؤكد أن المشكلة ليست في مواكب الوزير، وإنما دخل الوزارات يستهلك مبالغ طائلة موضوعه بالموازنة العامة للدولة، لافتًا إلى أن مواكب الوزراء هدفها الرئيسي حمايتهم في ظل الظروف التي تعيشها مصر في الوقت الحالي.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن هناك وزراء عند توليهم مناصبهم يقومون بتغيير ديكورات مكاتبهم، ومكاتب مستشاريهم ومساعديهم وهذا يكون على حساب ميزانية الوزارة الموضوعة لتكلفة خدماتها العامة، مشيرًا إلى أن هذه التجديدات تكلف الدولة ملايين الجنيهات، ولابد من وجود تقشف داخل الوزارات.
وشدد على أن هناك بعض الوزراء حينما يجدون فائضًا بميزانيتهم الخاصة، يقومون بإهدار هذا الفائض في شراء أثاث أو الصرف على ديكورات الوزارة، رغم أن تلك الأموال يجب إعادتها إلى الدولة مرة أخرى، كي تدرج بالموازنة العامة الجديدة للدولة، مشيرًا إلى أن كل الوزارات يقومون بإهدار فائض ميزانيتهم قبل يوم 1 يوليو من كل عام.
عبدالمنعم رياض مات فقيرًا
أوضح عبد العزيز الحسيني عضو التيار الديمقراطي، ان مواكب الوزراء تزيد الدولة أعباءً، وخاصة الفقراء الذين يعانون من مشاكل الخدمات، وارتفاع الأسعار، وأعباء المعيشة، ومشاكل في المواصلات، فإن مواكب المسئولين تؤدي لمشكلة في الطاقة وازدحام للمرور.
وشدد على أن عدم تقشف الوزراء في مواكبهم تزيد من احتقان الشارع ضد القيادة السياسية، كما أن هناك نماذج موجودة على مستوى العالم تقشفت خلال توليها مناصب مرموقة ومنها نماذج مصرية.
واضاف الحسيني، " الفريق عبدالمنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة، كان يعيش معي في نفس الشارع، وكانت لديه شقة عادية وليست فارهة، ولم يمتلك سيارة طوال حياته، ولاقى ربه فقيرًا".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
