قضى 16 عامًا خلف القضبان.. قصة الجاسوس المصري الذي اغتصب ملكة جمال إسرائيل

الجاسوس سليمان نور

سليمان نور، أو شلومو نور، كما يطلقون عليه في إسرائيل، هو جاسوس عمل لصالح المخابرات الإسرائيلية "الموساد" منذ عام 1985، وهو المصري الذي اختار العمل لصالح الموساد حين هرب إلى إسرائيل عبر الحدود، وأعلن اعتناق الديانة اليهودية بعد قصة حب بينه وبين فتاة يهودية، وهو من استطاع الحصول على معلومات عن طريق رصد حالة المجتمع المصري وإنشاء خلية معلوماتية تصب في صالح الموساد.

استطاعت المخابرات المصرية أن تكشف سر الجاسوس سليمان نور، وسربت له معلومات معينة حول الحياة الطلابية السياسية التي كانت وقتها في أوج نشاطها، وحين شعر بانكشاف أمره فر هاربا، وعجزت المخابرات عن استعادته ليمارس حياته بشكل طبيعي مثل أي مواطن يعيش على أرض إسرائيل، وتم تجنيده لأكثر من مهمة قيل عن نجاحه فيها بلا منافس.

ولأن الحياة لا تعطي كل شيء كانت ليلة من ضمن ليالي يقضيها في روما في مهمة تم تجنيده لأجلها، وتناول فيها سليمان نور أو شلومو نور الخمور بأحد الفنادق التي كانت تقام بها حفلة ضخمة، ومعه مجموعة من الأصدقاء، وغادر وحيدا في سيارته، فرأى فتاة جميلة، تتبعها حتى سيارتها وقام باختطافها، ولم يشعر بما يفعل ولكنه قام باغتصابها بوحشية داخل سيارته وتم تصوير الحدث بحسب تقارير الشرطة وقتها عن طريق كاميرا مراقبة لأحد المباني المجاورة.

استيقظ سليمان في الصباح التالي لا يدري ما قام به ولا يعرف ما تم تدبيره للإيقاع به، وعاد لإسرائيل ليتفاجأ بأنه متهم باغتصاب ملكة جمال إسرائيل أثناء الاستعدادات لحفل ملكات جمال العالم في روما، وتم تصوير ذلك في التحقيقات التي أدانته وتم إصدار حكم ضده بالسجن لمدة 16 عاما، بعد فضيحة تناقلتها وكالات الأنباء ومنها القنوات الإسرائيلية الأكثر مشاهدة.

قضى سليمان أعواما خلف القضبان، وفي أول تصريح له بعد الإفراج عنه قال إنه لم يفعل ذلك، ولم يندم في حياته على قرار أو تصرف، ولكنه لا يرغب في العودة للسجون الإسرائيلية مرة أخرى، بينما لم يفصح عن المعاملة التي تلقاها داخل السجن وكيفية تعامل السلطات الإسرائيلية مع حليفهم السابق.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً