بالفيديو.."أم حسن" تبيع الإبتسامة للرجالة الشقيانين بـ3 جنيه

بمنطقة باب الشعرية وفى شارع أحمد ماهر، تجدها فى أحد الحارات المتفرعة من هذا الشارع، سيدة رسم الزمن على ملامحها، ونحت تفاصيلها لتصل للعقد السادس من عمرها، وهى مازالت تعمل "علشان تأكل الناس"، فبرغم غلاء الأسعار تقف "أم حسن" على نصبة طعام تصنع المكرونة وتقلى البطاطس والباذنجان، لتساعد فى إطعام "الرجالة الشقيانة" بجنيهات قليلة.

"احنا لازم نحس ببعض، هعمل ايه يعنى لما يجى واحد ويقف ويقولى جعان لازم أكله" بهذه الكلمات انطلق لسانها ليعبر عن أحوال الناس التى تلهث وراء لقمة العيش، ولكن الغلاء لا يرحم لتقرر بحس إنسانة مطحونة عانت فى يوم من الأيام عندما انفصل عنها الزوج تاركا لها حمل 5 أطفال قامت على رعايتهم وتربيتهم، من خلال عملها لسنوات طويلة بإطعام الناس.

"بعمل شوية أكل على قدى فول بالقوطة، كنت زمان بعمل كفته وكشرى، بس كل ما الحاجة لما غليت مبقتش قادرة أعمل الحاجات دى، وأهو ببيع طبق المكرونة بـ 3 أو 4 جنيه، الواحد بيحس بظروف الناس لأنها بتتألم وفى معاناة جامدة بسبب الغلاء، لكن متتصورش والله بكون سعيدة إنى بقدر أعمل حاجة".

تلك المرأة البسيطة أحست بمعاناة شريحة كبيرة هى منهم، لتبرهن على أن "الفقير مبيحسش إلا بالفقير اللى زيه، وبيقدر ظروفه"، فهى تصنع الأكل برغم الغلاء لتسد رمق الجوعان بكل سعادة، حتى لو لم تتحصل إلا على مكسب ضئيل، "فالزيت بـ22 جنيه، والأنبوبة بـ30، والمكرونة بـ7 جنيه، والقوطة بـ 5 و6 جنيه يعنى هيبقا فى مكسب ايه ده".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
استعملت الرأفه معه.. ماذا يعني حبس «فتوح» سنة مع إيقاف التنفيذ؟