تحتفل مصر والعالم العربي اليوم الإثنين، بالليلة الكبيرة لمولد الحسين، سيد شباب أهل الجنة، في أجواء مليئة بالروحانية، من محبي آل البيت والحسن والحسين.
اليوم العالمي للعفاف هو فكرة احتفالية أطلقها رجل دين عراقي يدعى محمد اليعقوبي، دعا فيها العالم للاحتفال بيوم مولد السيدة زينب شقيقة الحسين وإبنة الإمام علي كرم الله وجه، ليكون يوم مولدها الموافق 5 جمادى الأولى، 2 فبراير، ليكون اليوم العالمي للعفاف في دعوة تعد الأولى من نوعها في العالم أجمع وليس العالم العربي فقط.
وقال اليعقوبي في دعوته بتخصيص يوم سنوي باسم (يوم العفاف) لما يحظى به هذا السلوك الإنساني والسماوي النبيل من أهمية في صلاح الأمة وازدهارها، واختار يوم ميلاد عقيلة أهل البيت (عليهم السلام) زينب بنت الإمام علي وفاطمة الزهراء (عليهما السلام) في الخامس من جمادى الأولى ليكون يوم العفاف الذي جسدتّه العقيلة زينب بأسمى صوره حتى وهي تمر بأقسى المعاناة والاضطهاد والقهر بعد مقتل أخيها الإمام الحسين (عليهم السلام).
و دعا اليعقوبي في كلمة ألقاها أمام حشد من الشباب الذين أنهوا دورة في تأهيل قادة المستقبل إلى وضع برامج وفعاليات تعرّف بهذا المبدأ السامي وآثاره المباركة في حياة الفرد والمجتمع حسبما قال الإمام علي (العفّة رأس كل خير) وقوله (أفضل العبادة العفاف).
ولفت اليعقوبي إلى أن العفاف لا يخص المرأة ولا يقتصر معناه على حجاب المرأة وسلوك كل من الجنسين تجاه الآخر بل هو معنى عام يشمل كل أنماط السلوك كالعفة في اكتساب المال وعفّة اليد وعفّة اللسان والعين وغير ذلك، فلتبرز فعاليات المناسبة كل هذه المعاني وتنقّي هذا المبدأ من محاولات التمييع والتذويب والإفراغ من المحتوى.
وعلى إثر هذا لقت الدعوة ترحاب من مؤسسات ثقافية وتنموية بالعراق، حيث دعت مؤسسة التوحيد الثقافية إلى مجموعة من النشاطات والفعاليات المختلفة بالتعاون مع فروع جامعة الزهراء عليها السلام للعلوم الدينية وفروع مجمع المبلغات الرساليات.
ونشرت الصفحة الرسمية لمؤسسة التوحيد الثقافية مقترحًا بعدد من الفاعليات التي من المفترض أن تتم في الموافق 5 جمادى الأول، 2 فبراير المقبل،وهي
1- الاحتفال بالمناسبة بالشكل اللائق لها وفي الأماكن العامة التي تخدم في إبراز هذا اليوم والتعريف به بالشكل المطلوب.
2- عمل البوسترات والفلكسات والنشرات واللوحات ونشرها في الأماكن العامة، وتتضمن مقولات الإمام علي حول العفة، وتوصيات للنساء وللمجتمع.
3- ترتيب منشورات بشكل قصاصات ورقية تتضمّن ما يخص المناسبة والتعريف بها لتوزّع بين صفوف المجتمع ولتهدف شريحة النساء خاصة في عموم مجالات العمل والوظيفة.
4- استهداف طلبة المعاهد والجامعات لتعريفها بالمناسبة وإيصال ما تحويه إليها.
5- استثمار مواقع التواصل الاجتماعي بالشكل المتاح والمقبول للتعريف بالمناسبة وإثراء مفهوم العفة وإيصال ما يغذّي المجتمع في هذا الاتجاه من خلال النشر الهادف والواقعي.
6- إقامة مؤتمرات تغطّي المناسبة وتهيّأ لأن تكون سنوية.
7- أقامة ندوات حوارية تفتح فيها جلسات نقاشية ويستضاف فيها بعض الشخصيات النسائية المؤثّرة لأثراء مفهوم العفة وتطبيقاته المتعدّدة في المجتمع.
8- تكريم الفتيات البالغات لسن التكليف وتعريفهنَّ بالحجاب والعفة.
9- عروض مسرحية ممكنة تركّز مفهوم العفة بصورة عملية في عقول وقلوب المجتمع النسوي.
10- توزيع هدايا لعوائل خاصة يتم إنتخابها من بين المجتمع تمثّلت العفة في سلوكياتها وربّت أولادها على سمو وطهارة تعاليم الإسلام الحنيف.
11- مسابقات لأفضل بحث أو مقالة من بين بحوث ومقالات ترتّب على هامش المناسبة لتغطي الشرائح الواعية من المجتمع.