خاض الفنان الشاب أحمد مجدي ابن المخرج الكبير مجدي احمد على تجربة خاصة ومتميزة مع فيلم "مولانا " الذى شارك مؤخرا بالعرض العالمي الاول بدبى السينمائي في دورته ال13 ثم نزوله تجاريا بدور العرض المصرية ليقدم فيه دورًا متميزًا ضمن أحداث الفيلم، لنموذج من قلب المجتمع.
وكان السبب وراء حماسة بالمشاركة هو ايمانه بالتجربة ليقف بجوار والده في الهدف الذى يسعى اليه من خلال إعماله الفنية التي يقدمها للجمهور وعن دوره ذو الابعاد النفسية المركبة للشخصية واعماله الفنية الجديدة تحدث الينا في سياق الحوار التالي:
- بعد عرض فيلم "مولانا" بمصر كيف وجدت رد فعل الجمهور عنه؟
الحمد لله كنت سعيد جدا بردود الافعال عن الفيلم خارج مصر وداخلها فقد نال العمل اشادة اغلب الحضور والاحتفاء به بشكل مشرف اثناء فاعليات المهرجان ثم فوجئت بمدى أثر الفيلم على الناس بمصر، وذلك بدرجة كبيرة واحساسهم به بشكل شاعري وهذا بدوره أسعدني بان يكون الفيلم ادى دور فعال تجاه المشاهد يحثه على البحث من خلال الافكار التي تدور حول الفيلم وايضا بحالة حبهم له.
- كيف ترى تجربتك في فيلم "مولانا "؟
مشاركتي في فيلم " مولانا " جاءت من منطلق الضرورة الاختلاف عن أي دور قدمته قبل ذلك لان المخرج مجدي احمد على والكاتب الصحفي ابراهيم عيسي بالنسبة إلي أراهما محاربان وهذه قضيتهما وشغلهم الشاغل بأفلام والدى كان يشير فيها الى القضايا السياسية والدينية حتى جاءت اليه الفرصة لكي يقدم فيلم وتكون لديه المساحة والوقت للحديث فقط عن ذلك المضمون من خلال دوري الذى مثل "النبتة الشيطانية " التي كانت نتاج كل القبح والفاسد ما افرزه المجتمع ما قبل الثورة ليكون ناتجها هذا البنى ادم التائه والمريض والعصبي والمتألم فهذه المشاعر المتباينة تعد بالنسبة إلى قيمة فنية عالية.
- ملامح شخصيتك بالفيلم جاءت من خلال السيناريو ام اجتهاد ممثل؟
في الواقع عملت مع المخرج على شكل الشخصية ولكن لم نعمل سويا بشكل مكثف على افكار الشخصية لان الدور كان مكتوب بشكل نموذجي في السيناريو وكنت متفهمة للغاية ولكن تبقى في النهاية الحديث كله عن تفاصيل الشخصية في هذا المشهد كيف تشعر وهنا استحضرني موقف وجهني فيه المخرج كان يجمعني بعمرو سعد قال لي "مثل المشهد بطريقة معيله " وهذا بدوره غير اشياء كثيرة في فهمى للدور واعتقد هذا الفرق بين الفنان الذى يعمل مع مخرج حكيم يستطيع من خلال كلمة لضبط ايقاع وتون المشهد ومخرج اخر يقع فريسة بسبب حالة التوهان وللأسف النوعية الاخيرة هي التي انتشرت.
- هل ترى بان شخصيتك في "مولانا " نموذج واقعي اقتربت منه في الحياة؟
شاهدت نماذج في الجانبين كثيرة جدا نماذج يتحدثوا عن تغير دينهم سواء من المسيحية الى الاسلامية أو العكس فصادفت هؤلاء في حياتي في اشكال مختلفة ومن وجهة نظري الاهم انى شاهدت النموذج أو بانه واقعي أو لا لأنه في النهاية شخص من خالفية واسرة اخري المهم التناول الادبي والسينمائي والقصصي للشخصية هذا ما كان يشغلني اهتم به في عملي لا اريد أقدم شخصية ليست واقعية وانما اريد أجسد شخصية سينمائية بها قدر من الادبية الشاعرية ايضا.
- هل كان المخرج يتدخل بالإضافة أو التعديل على دورك؟
طبعا كان لديه اضافات طوال الوقت فعندما اذهب للوكيشن اكون مستعد ومحضر وحافظ الدور للتصوير من اول مرة في المشهد انتهى منه يقوم هو بدوره يضفي اضافة لحبكة المشهد التي تجعلني اتعلم منها وتضيء المشهد فهي بالنيبالي كانت تجربة مهمة جدا من خلال تفهمي ماذا يعنى العمل مع مخرج كبير بالنسبة للممثل وليس للجمهور بأني اتعلم وأكبر في عملي.
- ما الذي يدفعك لاختيار الادوار المركبة والصعبة في التمثيل؟
احاول ابحث بداخلي عن المشتركات وعن المشاعر الموجودة في كل شخصية والافكار واثناء عملية بحثي بالاكتشاف والتي تظهر منذ القارة الاولى للسيناريو فهذه تكون "البوصلة " التي توجهني بان اقبل هذا الدور أو ارفضه وربما ابذل مجهود وتعب ولكنه في النهاية يثمر عن لحظة ملهمة للمشاهد وهي بدورها تقوم بمعالجتي من عناء المجهود لمعايشتي للشخصية.
- بعد اصداء النجاح التي حققتها بدورك في مسلسل "الخروج " كيف ترى خطواتك القادمة في الدراما؟
في الحقيقية في هذا العام أتواجد في أكثر من عمل درامي جيد جدا فكنت سعيد الحظ فعلا وبالفعل بانضمامي لمسلسل "حجر جهنم " للمخرج حاتم على المقرر البدء في تصويره فبراير المقبل ويشارك في بطولته اروى جوده وكندا علوش وشيرين رضا واتوقع دوري فيه سيكون مفاجأة حلوة للمشاهدين من حيث الشكل الظاهري واشارك في مسلسل اخر لرمضان المقبل بعنوان "أعلى سعر" مع النجمة نيللي كريم واعتبر هذا العمل شكلا ومضمونا مختلفا ، اضافة الى فيلم "الكنز " للمخرج شريف عرفه وايضا فيلم "ليل خارجي "مع المخرج احمد عبدالله ويعتبر هذا العمل بطولة ثلاثية رائعة.
- كيف تعمل على تطوير موهبتك وادواتك الفنية؟
احاول بالفصل بين من انا عما يظنه الاخر عنى ويظهر ذلك من خلال حديثي مع الاخرين او من خلال فترات حياتي التي اعيشها من خلال منهج شخصي ممارستي لفن رياضة "اليوجا " او لقراءات معينة في مجالات معينة او في التاريخ.
- وماذا عن مشروعك السينمائي "لا أحد هناك"؟
انتهيت من تصوير هذا الفيلم عام 2014 واجده من وجهة نظري بأنه عمل فني متطور وسيأخذ وقته بشكل إيجابي لأنه يتضمن كل ما ارغب في التعبير عنه بلساني من خلال افكاري بكيفية ترجمته في عمل سينمائي من خلال الصورة والاسلوب في هذا المشروع القادم.