"مش هنشارك فى التظاهرات دي" عبارة خرجت على لسان العديد من الأحزاب والشخصيات العامة والجبهات المعارضة، معلنة عدم انسياقها وراء دعوات تهدد أمن الشارع المصري، ليسجل التاريج تلك اللحظات، ونسترجع بعض منها خلال السطور القادمة.
الإخوان
كانت جماعة الإخوان المسلمين، أول من أعلنت رفضها للتظاهرات المتواجدة فى التحرير مع صباح 25 يناير، وفي تصريح بمثابة المفاجأة أعلن مرشد الجماعة، محمد بديع، عدم مشاركة الجماعة في أية تظاهرات ضد الرئيس حسني مبارك آن ذلك، مطالبًا الرئاسة بالجلوس سويًا مع الرئيس.
ونبه "بديع" وأعضاء وعصام العريان، على شباب الجماعة بعدم الإنسياق وراء الدعوات العشوائية التى أطلقت على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، والتى تطالب بالتظاهر ضد الداخلية يوم عيدها.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، حيث أيد "بديع" ترشيح "مبارك" لفترة رئاسية جديدة رغم تأكيد "أبو علاء" في خطاباتٍ سابقة له، عن عدم ترشحه لفترة رئاسية جديدة.
حزب التجمع
الجماعة لم تكن أول من تنصلت من دعوات التظاهر في 25 يناير 2011، حيث أصدر حزب التجمع بيانًا أكد فيه، أن 25 يناير لا يعد يومًا ملائمًا للاحتجاج، نظرًا لأنه يتوافق مع المعركة البطولية التى قام بها عددٍ من أفراد الشرطة في مواجهة الاستعمار البريطاني بالإسماعيلية عام 1952.
وأضاف البيان: "على الرغم من رفضنا ذلك اليوم، إلا أننا نؤكد في الوقت نفسه على حق كل مواطن فى التحرك للدفاع عن مطالب الجماهير الشعبية، ونؤكد على استمرار التجمع في معركته للدفاع عن حقوق الشعب وإصراره على الدفاع عن مصالح الجماهير".
الدعوة السلفية
أما عن الدعوة السلفية، فقد سارت على نفس منوال الإخوان، وحينما سُئل نائب رئيس الدعوة السلفية الشيخ ياسر برهامي، عن حكم المشاركة في هذه تظاهرات 25 يناير، أكد موقف الدعوة الرافض لهذه للتظاهرات، قائلًا:"تمسكًا بالدين وتجنبًا للفتنة"، كما شبهه آن ذاك الخروج عن الحاكم والتظاهر ضد "مبارك" بأنه فى محل الشرع "حرام".
ونشر الشيخ برهامي خطبة جمعة مقترحة ليوم الجمعة 28 يناير2011، أكدت أن الإصلاح المطلوب هو "إقامة الدين وسياسة الدنيا بالدين"، وظل موقف الدعوة على هذا الحال حتى صباح الأول من فبراير 2011.