أعلن وفد المعارضة السورية المسلحة عن عدم رضائه عن البيان الختامى الذى صدر عقب انتهاء مباحثات أستانة فى كازاخستان.
وقال وفد المعارضة إنه لا يرحب بالبيان الختامى المشترك بين روسيا وتركيا وإيران والذى أعلن عن آلية لـ "وقف إطلاق النار".
وقال مندوب عن الوفد إن "إيران تشارك فى عمليات عسكرية فى عدد من المناطق مما يتسبب فى النزوح القسرى لآلاف السوريين وإراقة الدماء، وهذا البيان يمنح شرعية لهذا الدور".
وأكد عضو آخر فى المعارضة بأنهم لن يدعموا البيان، مشددا على أن تركيا لعبت دورا ضعيفا فى المفاوضات ولم تستطع أن تدعم موقف المعارضة.
وأشارت مصادر من داخل الوفود إلى أن المعارضة السورية اعترضت على عبارة "وقف إطلاق النار" وطالبت بتغييرها إلى "العمليات العسكرية"، وهو ما لم يجد أى صدى أو رد فعل لدى وفود روسيا وتركيا وإيران.
وقبل إصدار البيان الختامى قال المتحدث باسم وفد المعارضة السورية يحيى العريضى إن المعارضة لا تعتزم التوقيع على إعلان فى محادثات أستانة.
فى سياق آخر أعلن رئيس وفد المعارضة السورية المسلحة محمد علوش أن روسيا انتقلت من طرف داعم لنظام الأسد إلى طرف ضامن يحاول تذليل العقبات.
وأكد فى مؤتمر صحفى منفصل، عقب الإعلان عن البيان الختامي، أن "موقف روسيا بشأن سوريا تغير، فهى أصبحت بلد ضامن للتسوية.. تكلمنا مع الجانب الروسى بشأن إخراج المعتقلات من السجون فى سوريا وقالوا سيتم الإفراج عنهن جميعا".
هذا ولا تزال روسيا تسعى لإجلاس وفود النظام مع وفود المعارضة السورية المسلحة، حيث بحث وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف مع نظيره التركى مولود جاويش أوغلو سير المفاوضات بين أطراف النزاع السورى فى العاصمة الكازاخية أستانة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن "كلا الجانبين شددا على ضرورة إقامة اتصالات مباشرة بين نظام دمشق وممثلى المعارضة السورية المسلحة لتعزيز نظام وقف الأعمال القتالية وترتيب الحوار السورى السورى كوسيلة وحيدة للتوصل إلى تسوية سياسية فى سوريا".
واتفق الوزيران، حسب بيان بيان الخارجية الروسية، على مواصلة العمل مع الأطراف السورية التى شاركت فى اجتماع أستانة للإسهام فى إنجاحه والاستعداد لاستئناف المفاوضات بشأن تسوية الأزمة السورية فى جنيف.
واستكمالا للدور الروسى، ومساعى موسكو فى إنجاح لقاء أستانة، ذكرت مصادر روسية أن أن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف قد يلتقى وفد المعارضة المسلحة فى موسكو فى 27 يناير الحالى.
هذا فى الوقت الذى أعلن فيه أحد أعضاء وفد المعارضة جهاد مقدسى أن المعارضة تلقت دعوة لعقد لقاء مع وزير الخارجية الروسى، وأوضح أن الدعوة تلقتها منصات الرياض وموسكو والقاهرة للمعارضة السورية، وأعرب مقدسى، الذى يمثل مجموعة القاهرة، عن امتنانه للدعوة الروسية، مؤكدا استعداده لحضور اللقاء.
كما أوضح مقدسى بأن اللقاء المذكور فى موسكو مع وزير الخارجية الروسى سيكون تشاوريا، مشيرا إلى أن هدفه عرض وجه نظر المعارضة حول السبيل الأفضل لإنجاح جولة المفاوضات المقبلة فى جنيف.