"عبدة الشيطان".. وضع لبنتها يهودي منذ 51 عامًا.. وحظرتها ماليزيا على أراضيها

كتب : سها صلاح

51 عامًا منذ أن وضع اليهودي انطوان لافي، اللبنة الأولى لظاهرة شبابية، لطالما أرقت العالم بصفة عامة والشعوب العربية بصفة خاصة، وحاربتها الحكومات والأنظمة بشدة خاصة العربية منها بسبب انسياقها وراء "موضة" جديدة ومختلفة إلى حد كبير، ولكنها تخرج عن المألوف. 

"عبدة الشيطان" أو جماعات "الأيمو والميتال" ظهرت في مصر في أواخر التسعينيات لتثير أزمة مجتمعية هائلة، وجدلا واسعا في تلك الفترة لاصطدامها مع الفطرة المصرية وطبيعة المجتمع المصري، رغم أنها لم تنتشر سوى وسط الطبقات الاجتماعية العالية. 

تكمن رغبة الشباب في اعتناق أفكار "عبدة الشيطان" أو "الميتال"، لكي يشعروا بأنهم مختلفون إلى حد ما عن المجتمع من حولهم، وذهابا خلف العادات الغربية بدعوى "الموضة" و"الحداثة". 

"عبدة الشيطان" وجماعات "الميتال" لديهم صفات خاصة ومن أهمها " الاكتئاب والحزن والخجل والتشاؤم والصمت" ويطلق عليهم في علم النفس "Punk Hardcore Driven Emotive" وتعني بالعربية "ذو نفسية متمردة حساسة"، كما أن موسيقى "الميتال"، صنف صاخب وسريع الإيقاع ومثير للجدل من موسيقى "الروك" وهي تستخدم كطقس من طقوس "عبدة الشيطان". أما في بريطانيا، فظهرت موسيقى "الميتال" في حقبة الثمانينيات حيث تكونت معظم فرق الميتال الموسيقية من شباب الطبقة العاملة، الذين عانوا من الاضطرابات الاقتصادية. 

الموسيقى ملاذهم وفي هذا الشأن، ذكرت أستاذة علم الاجتماع في جامعة "دي بول"، دينا وينستاين، والتي تتركز أبحاثها على الثقافة الشعبية، في كتابها "الهيفي ميتال"، الموسيقى وثقافتها" Heavy Metal: The Music and Its Culture": أن النظام الاجتماعي لم يقدم لشباب الطبقة العاملة أي امتيازات، بل تم تهميشهم، ولم تكن هناك وعود بمستقبل أفضل لهم، فوجد هؤلاء الشباب متعة ملاحقة أحلامهم في الموسيقى، ووجدوا فيها وسيلة لتعزيز تمردهم على هذه الأوضاع. 

وتعبتر موسيقي الميتال، السلاح الأكثر فعالية في استقطاب الشباب للأيمو والتأثير على أفكارهم وسلوكياتهم، فالموسيقى كما يقول صاحب كتاب عبدة الشيطان "البنعلي": "هي الجسر الراقص الذي تعبر من خلاله تلك الأفكار إلينا"، فهم مع حرصهم على اختيار نوع من الموسيقى ذات الصخب العالي التي تصم الآذان، يحرصون على خلطها بأغانٍ تنشر أفكارهم وتدعوا إليها.

أشكالهم وسماتهموشباب الميتال يقومون بإطالة شعورهم وأحيانا إطلاق لحاهم وبنات الميتال يضعون حلقان فى أماكن غريبه غير المعتاد عليها قد تكون بالأنف أو بالشفاه واتفقوا على اللباس الأسود ويتقلدون الجماجم والقلادات التى تحمل رموز غريبة. 

من سماتهم: "تناول الخمور والمخدرات، والرقص تحت تلك الموسيقى، والممارسات الجنسية الشاذة ومن طقوسهم يقومون بتقديم قرابين للشيطان عبارة عن ذبح قطط، أو الكلاب" التي تعد في معتقدهم حارسة لعالم الشياطين. 

وتعتبر ثقافة "الميتال والأيمو" ثقافة ماسونية، يرتدون فيها الجماجم وعلى حسب اعتقادهم أن من يعبد الشيطان سيحول روحه إلى إله عند موته حيث أن الموت يفصل النفاية أي الجسد عن الروح كما يؤمنون، كما تعد الموسيقى بالنسبة لهم وسيلة لتعطيل الحواس البشرية، ونوع من أنواع التخدير العقلي، حتى تُقبل أفكارهم دون تمعن أو تفكير. 

أنواعهم في مصر تعد أشهر طائفة "إيمو" في مصر تتخذ الانتحار عبادة وهم من أصول انجليزية ويونانية وبولندية، ويوجد نوع أخر وهم الشواذ جنسيا، وهذه الطائفة غير منتشرة في مصر، وهناك النوع الثاني الذي ينتمي له أغلب ايمو مصر وينظرون إلى الحياة على أنها سبب وصولهم الى مرحلة "الايمو" ويكونون أكثر حساسية ، ومشكلاتهم تكون أكثر تأثيرا عليهم من أي شخص عادي فعندما يحبون يحبون بقوة، وعندما يتألمون يشعرون بألم نفسي وعذاب ضمير، وأيضا يقومون بجرح أنفسهم، و النوع الثالث وهو ما يسمى "Kids Sense " وهم دائما مبتسمون ويحبون التقاط الصور لهم ويحبون المظهر أكثر من ايمانهم بأفكار ومعتقدات الايمو.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً