يثبت التاريخ أن الشعوب الأوروبية ومن بعدها الأمريكية كانت تتفوق في طول القامة على الشعوب العربية، التي كانت تتميز بالقامة المتوسطة في حين إحتلت الشعوب من الجنس الأصفر المرتبة الثالثة، ولكن تغيرت وتبدلت الأمور في العصر الحديث حيث ساعد التقدم السريع الذي نعيشه في تغيير الجينات الوراثية للشعوب وبالتالي لم يعد الشعب الأوروبي أو الأمريكي يتفوق طولا على الشعوب العربية.
وفي دراسة أجرتها جامعة بريطانية طبية ثبت تفوق الشعب الهولندي خاصة الرجال في طول القامة على كل الشعوب الأوروبية، بينما سجل طول القامة في بالتيمور أقصر قامة للرجال حيث يصل أطولهم إلى 160 سنتيمترا فقط، بينما سجل طول الرجل الهولندي 184 سنتيمترا، ومع ذلك يعتبر أطول وأمهر لاعبي رياضة كرة السلة من الولايات المتحدة وأفريقيا ولا وجود لنجوم في هذه الرياضة من هولندا.
ورصدت الدراسة أطول قامة للنساء في جمهورية لاتفيا الأوروبية حيث سجلت 170 سنتيمترا، بينما كانت أقصر قامة في جواتيمالا بحد أقصى 140 سنتيمترا للنساء، وهو ما يعني تغير الخريطة الجينية المتعلقة بطول القامة بالوقت والعناصر الطبيعية والمادية لأن هذه الشعوب لم تكن ضمن قائمة من 100 دولة لطول القامة أو قصرها، وهو ما جعل طول القامة الأمريكية يتراجع من المرتبة الثانية إلى رقم 40، وكذلك المرأة الامريكية التي تراجعت في قائمة من مائة دولة تضم الدول الأطول قامة في النساء من المركز الثالث للمرتبة 44 عالميًا، ونفس التغيير وضحت معالمه كثيرا على البلاد الآسيوية التي يطلق على شعبها الجنس الأصفر حيث زادت قامتهم بضعة سنتيمترات خلال مائة عام.
أما الشعوب العربية فقد استطاعت إحتلال قمة التصنيفات في طول القامة للرجال والنساء، حيث احتلت لبنان المركز الأول بمتوسط طول لرجالها يصل إلى 177 سنتيمتر، ثم السعودية في المركز الثاني بطول قامة يصل إلى 173 سنتيمتر، وتشاركها سوريا في نفس المركز بنفس متوسط طول القامة، ثم تليهما المغرب وتونس والجزائر في نفس المركز بطول 172 سنتيمتر.
تأتي في المرتبة التالية ليبيا بطول قامة 171 سنتيمتر، تليها جمهورية مصر العربية بطول 170 متوسط للرجال والنساء، أما العراق فتحتل المركز الأخير بطول 165 سنتيمتر.