دراسة أجرتها شركة التأمين البريطانية بريفيليج أثبتت أن النساء أفضل في قيادة السيارات من الرجال، حيث اختبرت هذه الدراسة الحديثة 50 من السائقين الذكور والسائقات الإناث، وتضمن الاختبار عدة مهارات منها، كيفية السيطرة على السيارة أثناء القيادة، وحصل الرجال في هذه الدراسة على نسبة عالية في مهارة التوجيه والسيطرة و82 بالمائة في مهارة الملاحظة والانتباه، وفي المقابل حصلت النساء على نسبة 96 بالمائة في التوجيه والسيطرة و71 بالمائة في الملاحظة والانتباه، أما في اختبار الغضب والتهور تفوقت النساء حيث بلغت نسبة تهور الرجال 14 بالمائة في مقابل 1 بالمائة عند النساء.
ونشر الوليد بن طلال بيانا عبر موقعه الرسمي على شبكة الانترنت يدافع فيه عن قيادة النساء وجودتها وأنها الأقل تسببا في المخاطر على الطريق بعكس الرجال، وأكدت بيانات إدارات المرور في القاهرة والجيزة أن السيدات أقل تحقيقا للمخالفات على الطريق سواء داخل أو خارج المدينة، كما أنهن أكثر إلتزاما بتعاليم السلامة على الطريق مثل الالتزام بالسرعة المقررة وربط حزام الأمان والحارة المرورية واستعمال الات التنبيه والانتظار في اماكن ممنوعة.
وأكدت دراسة عن المجلس القومي للمرأة في دبي أن السيدات اللاتي يجدن القيادة لهن شخصية أكثر استقلالا وتتمتع بحكمة في اتخاذ القرارات السريعة، كما أن القيادة تساعد المرأة على مزيد من الجرأة لأنها بطبيعتها تفكر كثيرا قبل اتخاذ القرارات لكن القيادة تجعلها تستخلص الأمور بسرعة بنفس الحكمة، ونسبة أعلى من 47 بالمائة من السيدات يؤدين واجبات العمل والمنزل والأطفال بدلًا من الرجال بسبب قيادتهن للسيارات بينما تمتلك السيدات 33 بالمائة من إجمالي السيارات هناك.
وتؤكد البيانات المرورية المصرية أن 88 بالمائة من المخالفات وحوادث الطرق المميتة يكون القائد فيها رجلًا بل يمكن أن يكون سائقا عمله الأساسي القيادة، كما أن النسبة الأعلى تكون بسبب السرعة الخطيرة أو خطأ بسبب تغيير الحارة المرورية على الطرق السريعة أكثر من مرة وهو عمل يخالف القوانين لأنه يعرض حياة السائق ومن بصحبته للخطر، بينما تعد حوادث السيارات التي تسببها النساء نسبة ضئيلة أغلب الحالات يكون الخطأ ليس من السائق فيها، بل يكون اتخاذ القرار الخاطئ هو السبب ولا يكون السبب السرعة الفائقة مطلقا في حالة القيادة بواسطة سيدة.
وتؤكد الإحصائيات أن عدد النساء اللاتى حصلن على رخصة للقيادة في مصر وصل إلى 10 ملايين سيدة وهناك زيادة في هذا الرقم يومية، كما أنهن الأفضل في التعامل مع الميكانيكي وكهربائي السيارات حيث يجدن الفصال في الأسعار وشراء قطع الغيار الخفيفة، بينما يجيد الرجال شراء قطع الغيار الثقيلة التي تستلزم قوة بدنية في النقل والرفع، بينما يفضل فني إصلاح السيارة التعامل مع السيدات لأنهن لا يقدمن فتاوى في الجانب الفني في الإصلاح ولكنهن يفاصلن في الأسعار بشدة وقوة.
ومع ذلك تنطلق عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حملة دشنها بعض الرجال غضبا من قيادة السيدات وتحمل اسم ( امشي عدل) وفيها يحاول الرجال إثبات أن العائق المروري الوحيد في الشوارع يتمثل في النساء، بينما أكدت حملة موازية تحمل إسم (خليك راجل البيت واعمل اللي عليك) أنه لولا قيادة السيدات ما ذهب معظم الأطفال للدروس والتمرينات الرياضية والمدارس سواء ذهاب أو عودة حيث تقوم بهذه المهام السيدات بجوار عملها خارج المنزل لو كانت عاملة وداخل المنزل من مسئوليات طهو وتنظيف ومذاكرة الدروس للأطفال.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
