مع الترقب الحذر للتعديل الوزاري الجديد، تطفو على السطح عدة أزمات، أثيرت في عهد الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة الحالي والتي أثارت حوله حالة من الغضب والاستياء من قبل الرأي العام. رصدت "أهل مصر"، 5 أزمات تصدرت المشهد خلال تولي الدكتور أحمد عماد، لحقيبة وزارة الصحة في سبتمبر 2015، ومن ضمنها أزمة ألبان الأطفال والتي تدخلت لحلها القوات المسلحة وهو ما أثار غضب الرأي العام تجاه وزير الصحة. إضراب الصيادلة تسبب قرار الدكتور أحمد عماد، بتحريك أسعار الدواء المحلية والمستوردة، والتي تقفز إلى ارتفاعا بنسبة 50%، في الاشتباك مع نقابة صيادلة مصر، وذلك دون أن يرجع الدكتور أحمد عماد، إل نقابة الصيادلة لدراسة الأمر معهم، وأدى ذلك إلى تضرر أصحاب الصيدليات من القرار والدعوى إلى إضراب عام يهدد معه السلم الاجتماعي وحياة المواطنين بالخطر. مظاهرات أطباء في نوفمبر2016، تجاهل الدكتور أحمد عماد، اعتداء 9 أمناء بقسم شرطة المطرية علي طبيبين بمستشفى المطرية التعليمي، وهو ما أدى لإعلان الأطباء العصيان المدني والدعوى إلى انعقاد جمعية عمومية وطالبوا بمحاكمة وزير الصحة، بل وإحالته الي لجنة آداب المهنة داخل نقابة الأطباء، خاصة بعد تصريحاته بعدم صلاحية العديد من الأطباء لمزاولة مهنة الطب، وتقديمه لمشروع قانون بمعاقبة الأطباء للبرلمان، تليها أيضا أزمة بدل العدوي التي نادي بها الـطباء ولكن دون جدوي، إلى جانب وعوده بتوفير تأمين صحي شامل، دون تنفيذ هذا الوعد، لوجود عقبات مالية وإداريه، مما أثار غضب الرأي العام المصري. حقن الأنسولين أصدر وزير الصحة، قرارا بمنع استيراد الأنسولين من الخارج، وذلك في أعقاب أزمة ارتفاع سعر الدولار وتعويم الجنيه، مما أدى الي نقص شديد في توافر حقن الانسولين، ليثير بذلك غضب اكثر من 12 مليون مواطن مريض بالسكر. نقص الأدوية المستوردة أدى تعويم الجنيه، إلى تصدر أزمة جديدة للمشهد الصحي في مصر وهي "نقص توافر بعض الأدوية"، نظرا لارتفاع أسعار المواد الخام الخاصة بتصنيع الدواء في السوق المصري، ترتب على ذلك ارتفاع مبالغ فيه لأسعار الأدوية المستوردة ونقص شديد في كثير من الأدوية مصرية الصنع، ويأتي ذلك وسط غضب من أصحاب الصيدليات والشارع المصري. ارتفاع جلسة الغسيل الكلوي وافق عماد، في نوفمبر 2016 علي رفع قيمه جلسه الغسيل الكلوي لتصل إلى 200 جنيه، مما أدي لغلق عدة مراكز للغسيل الكلوي الخاصة والخيرية، لعجزهم عن تقديم خدمه طبية للمرضى، مما أثار غضبهم وأضاف أزمة جديدة وقفت حائلا بين وزير الصحة والمواطن. اللبن المدعم تسبب وزير الصحة، بقراره الخاطئ "تقنين صرف اللبن المدعم للأطفال" وكذلك وقف إنتاج اللبن المدعم من قبل الشركة المصرية للأدوية، في غضب شريحة كبيرة من المواطنين وتجمهروا اعتراضا علي القرار، مما أدى إلى قلة المعروض من اللبن المدعم، لولا أن بادرت القوات المسلحة بضخ 30 ألف عبوة لبن بالأسواق، في محاولة منه لحل الأزمة ولكن عادت الأزمة مره أخرى مع نقص اللبن المدعم وارتفاع سعره بالأسواق المصرية ليصل إلى 40 بدلا من 18 جنيهًا.
كتب : إيمان جلال