الإنترنت يهزم مارى منيب.. الحموات أصبحن فاتنات فعلا

صورة ارشيفية

هى مرأة بدرجة حماة، هذا اللفظ الذى إذا ما ذكر تذكرت شخصية مارى منيب التى لعبت دور الحماة ببراعة فى العديد من الأفلام، وكانت تتسم بالذكاء والمكر والحيلة لكسر شوكة زوجة ابنها أو زوج ابنتها، بحسب ما يكون دورها، إلا أن والدة الزوج هى الأكثر تأثيرا فى نفسية الزوجات الشابات على مر السنوات الماضية والمقبلة.

"أهل مصر" طرح سؤالا عن تطور الحماة فى ظل عصر الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعى، وقنوات التلفزيون الخاصة، وهل تغير واقع الحماة ومفهومها، بالإضافة إلى الفرق بين الحماة ربة المنزل والحماة التى خرجت لميدان العمل، وهل تغيرت مفاهيمها هى أيضا عن زوجة ابنها، لنرصد العديد من القصص وتجاربهم الشخصية.

تقول دينا 30 سنة من إحدى القرى "اتجوزت فى سن صغيرة فى نفس البيت مع حماتى، لأن زوجى هو ابنها الوحيد بعد ما اتجوزت إخواته البنات، وهى ست بسيطة وطيبة اعتبرتنى زى بناتها، محستش معاها إنها حماتى، وكانت بتساعد فى شغل البيت، على عكس اللى حواليا وشكواهم من تسلط حمواتهم، وبقى قرايبى يحسدونى على حماتى"، بس دا راجع لثقافة زوجى وإنها ربتهم على الحرية، وهى حياتها الغيط وتربية الطيور.

وتقول إيمان 28 سنة، عن حماتها السيدة العاملة التى لها ابن وحيد، تزوج وأكملت رسالتها: "بسبب ظروف شغل حماتى وشغل جوزى أنا بزورها فى الأجازات، وهى ست لطيفة ومرحة تتعامل معى بخبرة السنين واللى شفته وسمعته من تعاملات الحموات مع مرات ابنهم، لتكون نموذج مريح ومختلف فهى لا تتدخل كثيرا فى أمور حياتى، تتركنى أتعامل داخل منزلها بكل حرية، على اعتبار أنه بيتى، رغم أنى كنت خايفة علشان تعلقها بابنها الوحيد وتحكمها، إلا أن الحياة أثبتت عكس ده، بالإضافة إلى أنها واخدة بالها من مظهرها وبتشجعنى على معرفة كل جديد فى عالم الموضة والجمال".

أما صورة الحماة المتحكمة وكأنها شخصية "فاطمة تعلبه" كما تقول مُنى التى تعانى أشد المعاناة من تسلط حماتها على حياتها، فهى تتدخل فى كل صغيرة وكبيرة فى حياتها، من لبس ومأكل ودائما ما توجه لها كلمة "أنا بعمل الحاجة كده إعمليها زى ما أنا بعمل" فهى تصر على إلغاء شخصيتى وخاصة أمام زوجى، فى كثير من الأحيان سمعتها وهى تسبنى فى عدم تواجدى وتشتكى لجاراتها، مازالت تعيش فى عصور أن الحماة لازم تكون شديدة وتفرض سيطرتها على مرات ابنها"، ودائما ما تنشب الخلافات بيني وبين زوجى بسببها.

رضوى تعمل فى أحد البنوك، وحماتها تعمل فى إحدى المدارس تقول "أنا وحماتى أصحاب جدا، بدأت بمصاحبتها من أيام الخطوبة، لأن هى دى الفترة اللى بنبى فيها جسور الود وعلى أساسها بنكمل فى علاقاتنا، أنا مش هتجوز راجل لوحده أنا هتجوزه هو وعيلته، ولازم نكون متقبلين بعض، ومن هنا حبى زاد لزوجى لأن مامته ست طيبة وعصرية معظم مشاويرى بعملها معاها، بنروح الكوافير سوا، نشترى أحدث صيحات الموضة اللى غالبا هى اللى بتاخد بالها منها، وتقولى دا هيبقا حلو عليكى"، باخد رأيها فى حاجات كتير، تكاد تكون أقرب صديقة لى، وحتى واحنا بعيد بنتكلم على الفيس أو الواتس وبنحكى كل اللى حصل طول اليوم".

عصام بيقول حماتى ست شديدة صحيح بس فى الحق، وساعات بتيجى فى صفى لما تكون بنتها غلطانة، وكمان ساعدتنى كتير ويسرت عليا فى طلبات الجواز، مش زى الحموات اللى بتطلب طلبات كتير، فهى إنسانة بجد وبتحبنى زى ابنها، وتقولى أنا بكرمك علشان تكرم بنتى وتصونها".

أما سعاد ذات الـ 60 سنة وعلى المعاش الآن، كانت بيوم من الأيام زوجة شابة وأصبحت الآن حماة فتقول" كنت عايشة مع 2 حموات أم زوجى وخالته بنفس المنزل، لكنى لم أشعر أبدا أنهما حموات بل كانتا نعم معين لى، فانا كنت أعمل وأعود من عملى لأجد الأكل جاهزا والملابس مغسولة، والبيت نظيف، شعرت بفراغ كبير عند موتهما، والآن زوجة ابنى تعمل أيضا وأعاملها بمثل ما كانت تعاملنى حماتى بقدر استطاعتى، وهى لا تبخل عنى بخدمتها لى وخاصة بعد تقدم العمر بى وعدم قدرتى على مساعدتها كالسابق.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً