خيمت أجواء الحزن على مختلف شوارع العاصمة الإيفوارية أبيدجان بعد الخروج المبكر لمنتخب كوت ديفوار الأول لكرة القدم من الدور الأول لبطولة كأس الأمم الإفريقية في نسختها ال ٣١ المقامة في الجابون وذلك بعد خسارته الثلاثاء أمام منتخب المغرب بهدف مقابل لا شيء.
ورصد موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى كوت ديفوار حالة الغضب التي انتابت الجماهير بعد الخروج الذي وصفوه بـ "المذل" على أيدي أسود الأطلسي، في مباراة ضعيفة فنيا.
وأوضح أحد المواطنين لموفد الوكالة أن منتخب بلاده قدم أداء ضعيفا منذ انطلاق البطولة في ١٤ يناير الجاري واستحق الخروج المبكر من البطولة بعد أن كان ينافس في الأدوار النهائية منذ بطولة الأمم الإفريقية التي أقيمت في القاهرة عام ٢٠٠٦.
وقال أخر إنه منذ بداية المباراة، ظهر المنتخب الإيفواري ضعيفا سواء من الناحية الفنية أو البدنية أمام منتخب المغرب الذي كان يلعب المباراة منذ البداية على أمل التعادل مع منتخب الأفيال الذي لم يستغل المباراة لصالحه.
وأضافت سيدة كانت تشاهد المباراة عبر الشاشات العملاقة التي وفرتها قناة أر تي ١ الرسمية الإيفوارية داخل مقرها في العاصمة أبيدجان أنه من الطبيعي أن يؤثر التوتر، الذي شهدته البلاد منذ مطلع الشهر الجاري بداية من حالة العصيان التي أعلنها آلاف العسكريين وحتى إضراب الموظفين الذي شُل جميع قطاعات الدولة في كوت ديفوار، على المنتخب الذي بدا وكأنه تائها داخل المستطيل الأخضر.
واستطردت قائلة إن الشارع الإيفواري أصيب بخيبة أمل كبيرة بعد الخروج " المذل" من الحدث الرياضي الأهم على مستوى القارة الإفريقية.
فيما طالب أحد المشجعين بفتح تحقيق حول الخسارة ومحاسبة المسئولين عن الهزيمة والخروج من البطولة بدءا من اتحاد كرة القدم وحتى أصغر لاعب في الفريق ، مضيفا أن ينبغي محاسبة المقصرين حتى يستطيع المنتخب المنافسة في مباريات تصفيات كأس العالم خلال الفترة المقبلة .
كان المدير الفني لمنتخب كوت ديفوار دانييل دوسايير قد أعلن في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة تحمله الكامل لمسئولية الخسارة من المغرب والخروج من البطولة، وقدم اعتذارا لجماهير كوت ديفوار التي كانت واثقة من فوز فريقها اليوم.