دلالات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.. وعود "ترامب" تخالف المعاهدات.. وخبراء "يفجر الأوضاع بالمنطقة"

ترامب
كتب : أحمد سعد

أشارت بعض التقارير الصحفية في الساعات القليلة الماضية إلى اتجاه الرئيس الأمريكي الحالي "دونالد ترامب" لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس جاء ذلك وسط تحذيرات السلطة الفلسطينية من التداعيات السلبية لهكذا خطوة على فرص تحقيق تسوية سسياسية للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، اذ وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخطوة لو تمت بانها "ستدمر عملية السلام" بين الطرفين.

ومع بداية التسريبات أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سيعلن بعد وقت قصير من تنصيبه في العشرين من الشهر الجاري عن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، بدأ التخوف والتحرك الفلسطيني لوقف هذه الخطوة.

فعلى مدار الأعوام الماضية كانت الولايات المتحدة ترفض رسميًا، شأنها شأن باقي دول العالم، الاعتراف بالضم الإسرائيلي للقدس الشرقية المحتلة منذ 1967. 

وكان الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب وعد أثناء حملته الانتخابية بنقل سفارة بلاده إلى القدس، وعاد ليؤكد على وعده بعد انتخابه.

وقال شون سباسير، المتحدث باسم البيت الأبيض "إننا في المراحل الأولى من مناقشة تعهد الرئيس دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس".

وتعتبر مدينة القدس بالنسبة للفلسطينيين والإسرائيليين أهم المدن الفلسطينية، وتعد في صلب النزاع بين فلسطين وإسرائيل، حيث يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم المنشودة.

ورغم أن الأمم المتحدة تعترف بالقدس الشرقية كأرض محتلة وتخضع لبنود معاهدة جنيف الرابعة، وترفض بذلك الاعتراف بالسيادة الاسرائيلية على القدس الشرقية، إلا أن إسرائيل استمرت في توسيع حدود القدس، رغم أن الأمم المتحدة اعتبرت ذلك عائقًا كبيرًا أمام تحقيق سلام شامل، وعادل، ودائم في الشرق الأوسط.

وتوالت التحذيرات والتوصيات بضرورة التراجع عن قرار نقل السفارة بعد ساعات من تسريبه، حيث قال الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، إن نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس قد يفجر في المنطقة، معربًا عن قلقه إزاء تراجع فرص حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وتابعت عضوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي من خطورة قيام إدارة ترامب بهذه الخطوة وقالت إن ذلك "سيعني للفلسطينيين أن الجانب الأمريكي انتقل من موقع الحليف والراعي لإسرائيل إلى موضع الشريك المباشر للاحتلال".

كما حذر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت من العواقب الخطيرة لهذه الخطوة وقال "اقتراح ترامب نقل السفارة الأمريكية للقدس سيكون استفزازا وله عواقب خطيرة".

وأشار وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري الذي غادر منصبه قبل أيام قليلة إلى خطر "انفجار شامل في المنطقة" في حال نقل السفارة.

وخلال الساعات الماضية، أفادت تقارير صحفية عن تراجع الإدارة الأمريكية الجديدة عن وعود الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بنقل سفارة الولايات المتحدة لدى إسرائيل إلى القدس، التي أطلقها خلال حملته الانتخابية.

ونقلت إحدى القنوات الإسرائيلية، عن الناطق بلسان البيت الأبيض، أن مناقشة هذا الموضوع لا تزال في مراحلها الأولى.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً