بدأ تنظيم "داعش" الإرهابي في تطبيق أساليب تدريب جديدة للإرهابيين الجدد الذي يستخدمهم التنظيم الإرهابي في تنفيذ عملياته بمصر، حيث لجأ التنظيم إلى طريقة "الذئاب المنفردة"، والتي ظهرت مؤخرًا في تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية في نهاية 2016.
"الذهاب المنفردة" طريقة يتم تنفيذها عن طريق شخص يتلقي التعليمات لتنفيذ عملية بعينها ، ثم يظل ساكنا في مكانه ولا يتربتط بكيانات جهادية أخري تسعي للتدريب في الصحراء، ولا يمكن تتبعه أو رصده ، وإذا تم القاء القبض عليه لا يستطيع الكشف عن أية معلومات أخري.
ويتم صناعة وتجنيد الذئب المنفرد، وحجم المعلومات التي يتلقاها، والدور المكلف به لتنفيذ مخطط التنظيم الجهادي داخل المحافظات المصرية، والطرق القتالية التي يجب أن يتبعها، مثل استخدام كاتم الصوت في السلاح، واستخدام السم، والدهس في حال القيام باغتيال أحد رموز النظام المصري.
ويعتمد التنظيم في التأثير على أفكار العناصر التي تنضم لـ"الذئاب المنفردة"، وفق أسلوب مستوحى من الفكرة الجهادية القديمة وهي "مؤمن آل فرعون"، فتقوم بتنفذ عملية واحدة وتختفي، ويكون العمل فردياً، وغالباً ما يكون فرداً واحداً يمثل الخلية، أو عدد لا يزيد عن خمسة لا يُعرفون بأسماء صحيحة، ويتعاملون بأسماء حركية، وإذا ما نفذوا عملياتهم جمدوا وسكنوا كما كانوا من قبل.
تعتمد الذئاب البشرية في تنفيذ عملياتها على وسائل مواصلات هي الدراجة النارية، لكونها الأفضل والأسرع ومهيأة للهرب من أماكن ضيقة، والقدرة على إخفائها، والمناورة بها بعد العملية مباشرة.
لجأ تنظيم "داعش" إلى "الذئاب المنفردة"، لكونه يصعب على الأجهزة الأمنية في مصر تتبعها، والوصول اليها، لاسيما أنها قائمة على فكرة الفرد الأوحد، الذي لا يعرف سوى نفسه، ولا يرتبط بتنظيم أو كيان، لكنه مجرد شخص يتلقى التعليمات لتنفيذ عملية بعينها، ثم يظل ساكناً في مكان لا يمكن كشفه، ولا يمكن التعرف عليه لأنه لا يتربتط بكيانات جهادية أخرى تسعى للتدريب في الصحراء أو الوديان والجبال، ولا يمكن تتبعه أو رصده مطلقاً، وإذا تم القاء القبض عليه فلن يستطيع الكشف عن أية معلومات أخرى، نتيجة عدم ارتباطه بأي عنصر جهادي آخر.
طريقة عمل الذئاب هي من أوائل مراحل العمل الجهادي التي تعمل بلا روابط تجمعها إلا رابطة الهدف الواحد، وهي خلايا كثيرة تعمل هنا وهناك يجمعهم هدف إقامة شرع الله في الأرض، على حسب قولهم.