السيسي في أثيوبيا .. هل ينهي الرئيس ملف "سد النهضة " في زيارته المرتقبة؟

الرئيس عبدالفتاح السيسي
كتب : أحمد سعد

يستعد الرئيس عبدالفتاح السيسي للسفر إلى العاصمة الإثيوبية "أديس أبابا"، للمشاركة فى فعاليات اجتماعات الدورة 28 للاتحاد الأفريقى خلال الفترة من 22 إلى 31 يناير 2017، والتى تعقد تحت شعار "تسخير العائد الديموجرافى من خلال الاستثمار فى الشباب.

وصرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن أجندة وزير الخارجية سامح شكرى تشهد نشاطا مكثفا خلال القمة سواء على مستوى اللقاءات الثنائية التى يجريها مع نظرائه من وزراء خارجية الدول الإفريقية والمسئولين بمفوضية الاتحاد الافريقى، أو الاجتماعات والفعاليات الخاصة بالمجلس الوزارى للاتحاد الأفريقى، فضلا عن الإعداد لمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي فى القمة الأفريقية.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، خلال بيان أصدره اليوم، بأن الاجتماعات تبدأ بعقد الدورة العادية الـ33 للجنة المندوبين الدائمين على مستوى السفراء المعتمدين لدى الاتحاد خلال الفترة من 22 إلى 25 يناير، يعقبها عقد الدورة العادية الـ30 للمجلس التنفيذى على مستوى وزراء الخارجية خلال الفترة من 25 إلى 27 يناير، ثم الدورة العادية الـ28 للمؤتمر على مستوى رؤساء الدول والحكومات خلال يومى 30 و31 يناير الجارى.

وأشارت عدة تقارير صحفية، أمس، عن أن زيارة الرئيس السيسي لأثيوبيا، تعد حدثا هاما في العلاقات بين البلدين، وربما تسفر عن نتائج إيجابية في ملسف سد النهضة، إلى جانب التعاون المشترك بين الطرفين.

وفي اطار متصل يقول، نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن مصر عليها إستغلال زيارة الرئيس السيسي لأثيوبيا للتوصل إلى حلول تضمن حق مصر في مياه النيل، وتقلل من الأثار السلبية التي قد تحدثها لحصة مصر من النيل، مشيرا إلى أن سد النهضة، هو أحد سلسلة سدود تخطط إثيوبيا لبنائها، تهدف إلى إلغاء فائدة السد العالي، وتمنع استفادة مصر من أشهر الفيضانات في إثيوبيا لانها ستخزن المياه وبالتالي سيؤثر على حصة مصر من المياه سنويًا، وبتوقف عمل السد العالي فإن ذلك سيؤثر على توليد الكهرباء في مصر.

وتابع نور الدين، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، إن زيارة الرئيس السيسي لأثيوبيا، ليس الأولى في تاريخه، إلا أن الزيارة هذه المرة تختلف نظرا لتطور الأوضاع وتأزم أزمة سد النهضة، مؤكدا ضرورة استغلال الزيارة، ودعم العلاقات بين البلدين لأبعاد أكثر تأثيرًا.

وفي سياق متصل، قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة الرئيس السيسي لأثيوبيا لها جوانب مختلفة، أولها تعميق العلاقات المصرية الأفريقية، إلا أنها تحمل في طياتها حلولا أزمات متعددة منها أزمة سد النهضة مع أثيوبيا، وأزمة اتهام "السودان" بتدريب جماعات إرهابية مثل "حسم"، وغيرها من الأزمات التي تربط مصر بالدول الأفريقية.

وتابع نافعة، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن سد النهضة أصبح واقعا، ويجب تغير النظر للقضية بنفس النظرة السابقة، كما يجب التعامل مع الازمة بشكل متطور وفرض ضمانات حالية تحمي حصة مصر من مياة النيل، وتمنع الأضرار والأثار التي ربما تحدث بعد التشغيل الكامل لسد النهضة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً