سلطت صحيفة "الديلي ميل" الضوء علي عائلة إنجليزية عاشت في قرية "Uley" بالجابون في إفريقيا، وقامت بتربية "غوريلا" رضيعة، وأطلقوا عليها اسم "جون دانيال"، وخصصت له العائلة غرفة نومه الخاصة، ومكان للتدريب الرياضي مع ابناءهم حتي إنها أرسلته لتلقي التعليم بالمدرسة.
عُثر على الغوريلا "جون" للبيع في لندن بمتجر "ديري وتومز" وتم بيعها بـ300 دولار.
وكشف تقرير الصحيفة، أن قصة "جون" غير عادية حيث اعتمدت الأسرة علي الغوريلا التي ذهبت إلى المدرسة وشربت عصير التفاح في مساعدة أبنائهم في التمارين الرياضية، والمذاكرة، كما اعتمدت الأسرة عليها كمربية منزل للأطفال في حين تواجدهم بالمنزل.
القرويين في "Uley"، اعتمدوا علي "جون" الغوريلا في حراسة أطفالهم في اللعب خارج المنزل.
وتقول روبرت إليس كانينجهام، نجلة متبني "جون" أن أهل القرية لقبوه بـ"السلطان" نظرًا لذكاءه وسيطرته علي كافة الأمور وتمتعه بمواهب عديدة، مضيفة أنه كان دائم التنزه مع الأطفال في الحدائق حتي انه كان يأكل الزهور وكان أذكى طالب بالمدرسة.
وسلمت أليس، صورا نادرة لـ"جون" الغوريلا، إلى صحيفة "الديلي ميل" لم يتم نشرها من قبل إلا في كتاب التاريخ الخاص بالقرية.
وأشارت أليس إلى أنه بعد وفاة والديها وانتقالها من الجابون كان من الصعب الاحتفاظ بجون مما أدى إلي بيعة في سيرك الولايات المتحدة، حيث توفي بعدها بفترة وجيزة حزنًا لفراقه القرية والأطفال الذي ترعرع معهم، مضيفة إلي أنها تشعر بالذنب لبيعه وإجباره علي فراق قريته.
وتذكرت أليس، بعض الذكريات الطريفة مع جون قائلة إنه كان يدفع أطفال نحو العربات ويأتي بالتفاح إلي المنزل،ويطلب من والدتي إعداد العصير له أثناء مذاكرته، مضيفة أنه كان عاشقًا للتفاح حتي انه رسم قدحًا من التفاح.
كما روت للصحيفة قصة حزينة حين كان "جون" الغوريلا معهم في لندن لزيارة " دوللي" صديقة العائلة" لوفاة زوجها فقام جون حينها بإعددا كوبًا من الشاي الساخن لدوللي واحتضنها بشدة حتي انها بكت كثيرا، مضيفًا انه كان صديقًا وفيًا للغاية.
وقالت أليس انه بعد وفاة جون العام الماضي طلبت من الحكومة الأمريكية تحنيطه ووضعه بالمتحف الأمريكي ومازال موجودًا هناك حتي الآن.