الخبراء يتوقعون: مصر منطقة نشطة للزلازل في 2017

زلزل 1992

لم تكن الزلازل بين الصفات الأرضية للطبيعة في مصر حتى عام 1992 التي شهدت زلزالا قويا وعدة هزات تالية أقل خطرا، منذ هذا الحين أصبحت مصر نقطة ضمن نقاط أكثر نشاطا للهزات الأرضية في العالم.

وتوقع الخبراء أن يزيد الأمر بسبب تحرك القشرة الأرضية وتغير العوامل المناخية المصرية، ولكن لم تشمل الدراسات الهزات الخفيفة التي تعرضت لها البلاد تباعا، حتى شهر يناير هذا العام الذي شهد 3 هزات متتالية في أوقات متقاربة مما يؤكد أن توقعات الخبراء هي الأقرب للصواب.

وقع الزلزال الأول فى الخامس من يناير الجاري والثاني في 22 من نفس الشهر أما الثالث فوقع مساء اليوم، مما يؤكد تقارب الفترة بين زلزال وآخر، ومركز الزلزال الأول والثاني قرب مدينة العاشر من رمضان وهي من ضمن النقاط النشطة في مصر، هذا ما أكده الدكتور أحمد بدوى متخصص المتغيرات الأرضية في المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، ووضع خريطة بأهم المناطق النشطة في مصر للهزات الأرضية بأشكالها سواء كانت خفيفة أو متوسطة أو قوية.

أما عن خريطة النشاط الزلزالي في مصر فنجد النقاط تزيد حيث كانت المناطق النشطة خارج المنطقة السكنية هي شمال البحر الأحمر وشرق البحر المتوسط، بالإضافة إلى خليج العقبة وخليج السويس، ولكن أصبح هناك مناطق أكثر نشاطا في الداخل ربما أصبح أهمها نقاط واضحة بين مدينتي القاهرة والسويس وبالتحديد مدينة العاشر من رمضان التي كانت مركزا للزلازل الأخيرة والتي تعرضت لها البلاد في فترة أقل من 30 يوم.

أما الشمال الشرقي والجنوب الغربي لمدينة القاهرة فهما مركزان نشطان أيضا في المرتبة الثانية من حيث توقع نشاط الهزات الأرضية، بينما تمثل دهشور وأسيوط وسوهاج من الطرف الغربي المركز الثالث ونقطة هامة داخل المناطق المأهولة بالسكان، وبالقرب من القاهرة نجد الجزء الأسفل من محافظة بني سويف مائلا للشرق مركزا هاما أيضا، وأخيرا أسوان التي تقترب من مرحلة الخطر باعتبارها نقطة تنير باستمرار باللون الأحمر لتعلن عن خطورة الهزات الأرضية من هذه الجهة.

وأعلن الدكتور حاتم عودة، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن الزلازل التي تضرب مصر بقوة لا تقل عن 4 درجات على مقياس ريختر، ولذلك يشعر بها أكثر من محافظة وتتأثر بها القاهرة مباشرة، حتى لو كان المركز بعيدا عنها، أما العمق الذي زاد منذ زلزال 1992 وصل حاليا إلى 12 كيلو متر بعدما كان 10 كيلو متر فقط في الزلزال السابق، وأوضح أن المعهد يجرى دراسة بالمناطق التي وقع بها الزلازل الأخيرة، ولكنه لا يستبعد أن تؤكد هذه الدراسات ما سبق وحذر منه المعهد من أن تصبح مصر منطقة نشطة بالزلازل بسبب تحرك القشرة الأرضية والتغيرات التي تحدث.

وأشار عودة إلى تعرض مصر سنويا لبعض الزلازل أغلبها لا يشعر به المواطن لأنها أقل من 4 ريختر ولا تستمر سوى ثوان قليلة، ولكن زيادة النشاط هي السبب في تكرار الظاهرة وبالتالي شعور المواطن به لأن قوته تصل إلى 4 درجات وأحيانا تزيد قليلا.

جدير بالذكر أن زلزال 1992 الذي وصف بأنه كان مدمرا وصلت قوته إلى 5،6 ريختر، وراح ضحيته أكثر من 500 شخص، وتسبب في تشريد الكثيرين، ثم تعرضت مصر لعشرات الهزات الأرضية بعدها، في حين تعرضت مصر أيضا في الثمانينات لحدوث زلزالين أولهما عام 1981 جنوب السد العالي وكان بقوة 5،6 على مقياس ريختر، والثاني كان في 29 مارس عام 1984 وكان مركزه في جنوب غرب محافظة السويس، وبلغت قوته 4.3 على مقياس ريختر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً