وزراء المجموعة الاقتصادية يبحثون عن فرص للاستثمار.. وداليا خورشيد "ودن من طين وودن من عجين"

في الوقت الذي تتهرب فيه داليا خورشيد وزيرة الاستثمار، من لقاء المجموعات الاستثمارية، حرص وزراء المجموعة الاقتصادية على عقد عدة لقاءات مع بعض المستثمرين لبحث فرص الاستثمار في مصر كوسيلة لحل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد الآن، ليثبتوا بذلك فشل "خورشيد" في القيام بمهمام وزارتها، خاصةً أن البحث عن سبل استثمار جديدة تعد المهمة الأولى الخاصة بوزارة الاستثمار.

وفي هذا السياق يرصد "أهل مصر" نشاطات وزراء المجموعة الإقتصادية لبحث فرص الاستثمار في مصر:

ـ وزير الاتصالات

في أغسطس الماضي، استقبل المهندس ياسر القاضي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الدكتور خالد البياري، رئيس مجموعة الاتصالات السعودية "إس تي سي"، وذلك في حضور ممثلي الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، وقد أبدى رئيس الشركة الاهتمام الجاد والرغبة في الوقت الحاضر بالاستثمار في قطاع الاتصالات المصري.

ـ وزير البترول وسفير إسبانيا

كما بحث المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، مع ارتورو أفيليو السفير الإسباني في مصر، أوجه التعاون المشترك بين البلدين وسبل تعزيزها، واستهدف اللقاء بحث وطرح فرص الاستثمار الجديدة في مشروعات البترول والغاز والبتروكيماويات خلال المرحلة المقبلة.

ـ رئيس اقتصادية القناة

وفي ذات السياق؛ التقى الدكتور أحمد درويش رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مع "جيرد مولر" وزير التعاون الاقتصادى والتنمية الألماني، وذلك خلال زيارته إلى العاصمة الألمانية برلين.

وخلال اللقاء استعرض "درويش" مجالات التعاون والفرص الاستثمارية المتاحة بالمنطقة، وقطاعات الاستثمار الحيوية التي ترغب المنطقة في استقطابها وأهمية وجود الاستثمارات الألمانية في المنطقة مما يعزز ثقة المستثمرين في أهمية المنطقة.

وقال درويش، إن المنطقة حاليًا تشهد نموًا مطردًا ساعد فيه التخطيط الجيد للمنطقة والإجراءات التي تتخذها للتيسير على شركائها من المستثمرين بالإضافة إلى ما تمنحه من مزايا وحوافز للمستثمرين، وأن المنطقة تتطلع لمزيد من الاستثمارات الأوروبية وعلى رأسها المستثمرين الألمان وهذا سيمثل قيمة مضافة للمنطقة من خلال المجالات العديدة للاستثمار الذي ساهم فيه تنوع مناطق الهيئة، فنحن نخير المستثمر بأكثر من خيار لتوطين استثماره من خلال هذا التنوع.

والجدير بالذكر أن هذه الزيارة اشتملت على عدد من اللقاءات المثمرة مع كبرى الشركات الألمانية والمسئولين الألمان، حيث التقى "درويش" مع وكيل وزارة الخارجية الألمانية لشئون الاقتصاد، ودكتور ماريو أوفرن رئيس الاتحاد الألماني للصناعات الصغيرة والمتوسطة، وهو المسئول عن ٧٠ ٪ من النشاط الاقتصادي في ألمانيا، ووفد من شركة دايملر "مرسيدس بينز" لبحث آفاق التعاون المشترك والترويج للمنطقة الصناعية والتجارية الخاصة بصناعة السيارات، والتي تقام على مساحة من 100 ألف متر إلى 200 ألف متر.

ـ وزير البترول ورئيس "إنجي الفرنسية"

كما بحث المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، مع ماريا مورايس، الرئيس التنفيذي لأنشطة البحث والاستكشاف بشركة إنجي الفرنسية للبترول والغاز، فرص الاستثمار المتاحة، ومجالات التعاون القائمة بين قطاع البترول والشركة الفرنسية.

وقال الملا، إن اللقاء تناول بحث فرص زيادة استثمارات الشركة في أنشطة البحث عن البترول والغاز في المناطق البرية والبحرية في مصر.

واستعرض الملا، خلال اللقاء، الملامح الرئيسية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي بدأت مصر في تنفيذه ليتواكب مع التحديات التي تواجه الاقتصاد، وأهم المشروعات الجاري تنفيذها لسرعة تنمية الاكتشافات الكبرى في مجال الغاز الطبيعي في البحر المتوسط، والإجراءات التي يتم اتخاذها لإصدار قانون تنظيم أنشطة سوق الغاز في مصر في إطار الهدف لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتداول الطاقة.

ومن جانبها، أشارت رئيس الشركة الفرنسية إلى أن اللقاء تطرق إلى عرض رغبة الشركة في توسيع نطاق استثماراتها في مصر في مجالات البحث عن الغاز والبترول في عدد من مناطق الامتياز التي تعمل بها، على رأسها منطقة غرب البرلس بالبحر المتوسط، بالإضافة إلى مناطق علم الشاويش بالصحراء الغربية، ومنطقة وادي دب بالصحراء الشرقية.

ـ وزير البترول ورؤساء الشركات العالمية

فيما عقد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، عدة اجتماعات مع عدد من رؤساء كبرى الشركات العالمية، حيث استعرض تطورات الاقتصاد المصرى والفرص الاستثمارية الجاذبة في مختلف أنشطة صناعة البترول والغاز والبتروكيماويات، جاء ذلك على هامش زيارة لندن واللقاء بأعضاء غرفة التجارة المصرية البريطانية ومجلس الأعمال المصرى البريطاني.

وخلال لقائه مع بوب دادلي، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات "بي بي العالمية" الذي حضره المهندس هشام مكاوي، الرئيس الإقليمي لمنطقة شمال أفريقيا، تم استعراض أنشطتها في مصر في مجال البترول والغاز، خاصةً مشروعي تنمية إنتاج الغاز في حقول شمال الإسكندرية وآتول باستثمارات حوالي 15 مليار دولار وتمثل استثمارات الشركة في مصر حوالي 20% من استثماراتها في العالم.

ومن جانبه، أشاد الرئيس التنفيذي لـ "بي بي" بالإصلاحات الاقتصادية التي اتبعتها الحكومة مؤخرًا، مما أسهم في زيادة استثمارات "بي بي" بمصر، مشيرًا أنه من المتوقع أن يشهد العامان 2017 و2018 بدء إنتاج الغاز الطبيعي من عدد من المشروعات الكبرى مما يسهم في زيادة الإنتاج وتوفير احتياجات السوق المحلي.

كما استعرض اللقاء الفرص الاستثمارية فى مشروع تحويل مصر لمركز إقليمي للطاقة وبحث إمكانية العمل المشترك قطاع البترول المصري.

كما التقى الوزير مع كل من كريستيانو سيسوني مسئول التجارة العالمية في شركة جنرال أليكتريك، ومسئول الشئون الحكومية والسياسية في الاتحاد الأوروبي، وكريغ جونز مدير المملكة للشئون الحكومية والسياسية، حيث أكد كريستيانو على الاهتمام بالمشروعات العديدة التي ينفذها قطاع البترول حاليًا، خاصةً مشروعات تنمية حقول الغاز بالمياه العميقة التي يتم تنفيذها بمصر حاليًا، وتعد من أكبر المشروعات عالميًا في هذا المجال، وبحث اللقاء سبل مشاركة الشركة مع شركات قطاع البترول المؤهلة لتصنيع المعدات البترولية وفتح آفاق جديدة لهذه الشركات للعمل مع جنرال أليكتريك في الأنشطة البترولية خارج مصر.

وخلال لقائه مع ديفيد ولش المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط بشركة بكتل، بحضور مارك أشوين المدير التنفيذي لبكتل في لندن، تم استعراض نشاط الشركة في تصميم وتنفيذ عدد من المشروعات البترولية بمصر ومنها مشروع تنمية حقول شمال الأسكندرية، حيث أبدى تقديره لحجم المشروعات الكبيرة التي يتم تنفيذها حاليًا في مصر في مجال تنمية حقول الغاز، خاصةً بالمياه العميقة، وقد تم التأكيد على أهمية زيادة مشاركة شركات قطاع البترول المصري وزيادة المكون المحلي في تنفيذ هذه المشروعات.

وعلى جانب آخر التقى الوزير مع جبار اللعيبي وزير النفط العراقي، وبحث معه سبل دفع العلاقات الثنائية في مجال البترول والغاز وفرص توسع الشركات المصرية وزيادة مشروعاتها بالعراق وكذلك متابعة خطط توريد الخام العراقي إلى مصر بهدف تحقيق ذلك في أسرع وقت.

كما التقى الوزير مع رئيس مؤسسة البترول الليبية مصطفى صنع الله، وتم بحث التعاون الثنائي وفرص عمل الشركات المصرية في ليبيا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً