كشفت تحقيقات نيابة باب شرقي الإسكندرية، تفاصيل جديدة في قضية المتهمين باستقطاب الأطفال الصغار وأطفال الشوارع وعرضهم على الراغبين لممارسة الشذوذ مقابل دفع مبالغ مالية، حيث أدلى المتهمون باعترافات مثيرة، أمام النيابة.
في البداية قال المتهم الأول "محمد.ك.أ" وشهرته "الزنجيري"، إنه اتفق مع المتهم الثاني "عبد النبي. ح.ا.م" وشهرته "حمدي"، عامل بجراج بمنطقة كفر عبده، على إنشاء دار لممارسة الجنس الشاذ، وبدأوا باستقطاب الأطفال صغار السن وخاصة الذين لا عائل لهم، وكذلك أطفال الشوارع الذين لا مأوى لهم، وإجبارهم على مشاهد الأفلام الجنسية، لتعليمهم فنون الجنس الشاذ.
وأضاف المتهمون أمام النيابة: "كنا نمارس الجنس مع الأطفال، ونعرضهم على الشباب والرجال المترددين على الدار؛ لممارسة الجنس معهم بكافة أشكاله، بمقابل نقدي".
وتابعا: "صورنا الأطفال وهما عرايا، وصورناهم فيديو أثناء ممارسة الجنس معهم، وكنا بنهددهم بصورهم اللي على الموبايل لو مسمعوش الكلام، علشان ميهربوش من الدار".
وبسؤال المتهمين عن الزي الميري المضبوط بحوزتهم، أقروا بأن الزي كان وسيلتهم للتنكر والهروب من أعين وقبضة رجال الشرطة، خاصة أنهم مسجلون وعليهم أحكام حبس.
كما استمع المستشار أحمد الكيلاني، رئيس نيابة باب شرقي الإسكندرية، إلى المجني عليهم، فقال "أحمد": "المتهمون أخذونا وسكّنونا في الدار، ومارسوا معي الجنس غصب عني، وفرّجوني على أفلام جنسية، وقالوا لي اعمل زي اللي شوفته في الأفلام، وكانوا يجبرونني على ممارسة الجنس مع شباب ورجال مترددين على الدار، علشان يأخذون منهم فلوس، وكانوا محددين لنا مواعيد ثابتة نحضر فيها، من خلال التوقيع بأسمائنا في سجل للحضور".
وتابع: "المتهمون كانوا يرتدون الزي الميري أثناء خروجهم من الدار، ومكنتش عارف ليه يلبسون اللبس دا".
وأضاف الضحية الثانية ويدعى "يوسف" في اعترافاته: "كانوا بيقولوا لنا لو عندكم حد من سنكم وعايز يجي هنا الدار ويعيش معانا هتوه، وبيفرجونا على بنات مش لابسة هدوم وبيعملوا حاجات قليلة أدب، ويخلونا نعمل زيهم".
وقال "رامي" الضحية الثالثة: "كانوا بيخوفونا وبيضربونا لو حد اتكلم أو مسمعش الكلام، وصورني وأنا عريان أكتر من مرة".
وأمرت المستشار أحمد الكيلاني، حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، وعرض الأطفال على الطب الشرعي للوقوف على مدى التعدي الجنسي الواقع عليهم، وإيداع الأطفال إحدى دور الأحداث، ومخاطبة عناوين محل إقامتهم للتوصل إلى أهلهم.
كانت معلومات وردت إلى الرائد أحمد بدران، والنقيب أيمن حبلص، من رجال مباحث قسم الأحداث، تفيد قيام كلا من "محمد.ك.أ" وشهرته "الزنجيري" ويعمل حارس عقار بمنطقة كامب شيزار قسم باب شرقي والمحكوم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة في القضية رقم 2490 لسنة 2009 جنايات الرمل أول بتهمة "خطف وهتك عرض أطفال" والهارب من سجن وادي النطرون عقب أحداث ثورة يناير 2011، و"عبد النبي. ح.ا.م" وشهرته "حمدي"، عامل بجراج بمنطقة كفر عبده، بتزعم شبكة شواذ جنسيا، من خلال خطف الأطفال الصغار، واستقطاب أطفال الشوارع، وتعليمهم فنون الجنس بعد إجبارهم على مشاهدة الأفلام الإباحية، ثم التعدي عليهم وتقديمهم إلى الشواذ جنسيا.
على الفور تم تشكيل فريق بحث وتحرٍ حول الواقعة، وعقب التأكد من صحة المعلومات، وتقنين الإجراءات القانونية، تم ضبط المتهمين؛ حيث تم ضبط المتهم الأول وبحيازته سلاح أبيض كبير الحجم، يستخدمه في إرهاب ضحاياه، والثاني وبحوزته هاتف محمول يحتوي على صور وأفلام جنسية فاضحة لأطفال ونسوة ساقطات.
كما تم ضبط الأطفال المجني عليهم وهم "أحمد.ع.م.أ" 17 سنة، ومقيم القاهرة، و"يوسف.أ.م.م" 14 سنة، ومقيم القاهرة، و"رامي.ع.ع." 15 سنة ومقيم بالإسكندرية.
كما تمكن بعض المترددين على الدار من الهروب أثناء مداهمة الدار، وجار ملاحقتهم وضبطهم، تم تحرير المضبوطات والمكونة من "زي ميري، يستخدمه المتهمون في التنكر حتى يسهل عليهم الهروب من قبضة رجال الأمن، وسجل لتسجيل الحضور والانصراف الأطفال".
تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق.