ads

سيندريلا السينما المصرية.. سعاد حسني تزوجت 5 رجال.. وأنهت مشوارها بمساندة فلسطين

سعاد حسني

يحل اليوم ذكرى ميلاد النجمة الراحلة سعاد حسنى، التى لقبها جمهورها بـ"السيندريلا"، فهى التى خطفت الأنظار برشاقتها وحركاتها المميزة فحيويتها كانت من أهم أسرار نجاحها، سعاد تعد من أهم نجوم الوطن العربى، وأكثرهم شهرة على الإطلاق، فهى التى أثرت القلوب، فكانت تحمل السعادة بإبتسامتها الرقيقة وتدمع معها العين لحزنها، أسعدت جمهورها على مدار مشوارها الفني، وأبكدتهم على فاجعة وفاتها التى لم يتضح إلى الآن إن كان سبب الوفاة إنتحار أو قتل ففى الحالتين ما زال القلب يدمع لفراقها.

نشأتها:

ولدت 26 يناير 1943، مصرية تنتمي لعائلة شامية دمشقية.

ولدت "سعاد" في حي بولاق في القاهرة بحسب سجلات مصلحة الأحوال المدنية المصرية، وهناك مصادر أخرى تشير إلى أنها ولدت في دمشق حيث أنّها تنتمي لأسرة شامية معروفة بها، وكان والدها محمد كمال حسني البابا الخطاط العربي الشامي الشهير،قد انتقلَ إلى القاهرة عام 1912، حيث عُيِّن خطاطًا في المعهد الملكي للخط العربي، وذلك رفقة جدها "حسني البابا" الذي كان مغنيًا معروفًا في "دمشق".

عائلتها:

كان لها ستة عشر أخًا وأختًا وكان ترتيبها العاشر بين أخواتها، فلها شقيقتين فقط "كوثر"، "صباح"، وثماني إخوة لأبيها منهم أربع ذكور وأربع إناث، وست أخوات لأمها منهم ثلاثة ذكور وثلاث من البنات، ومن أشهر أخواتها من الأب المغنية نجاة الصغيرة، وقد انفصلت والدتها عن والدها عندما كانت سعاد في الخامسة من عمرها، واقترنت الأم بالزوج الثاني "عبد المنعم حافظ" مفتش التربية والتعليم في "القاهرة"، وفي حضانتها بناتها الثلاث "كوثر وسعاد وصباح"، ولم تدخل سعاد مدارس نظامية واقتصر تعليمها على البيت كان أول لقاء بينها وبين عمها أنور البابا الفنان السوري، عام 1963 في منزل الفنان اللبناني محمد شامل.

مُكتشفها:

صاحب الفضل في اكتشاف موهبتها الفنية هو الشاعر عبد الرحمن الخميسي، فقد أشركها في مسرحيته هاملت لشكسبير في دور "أوفيليا"، ثم ضمها المخرج هنري بركات لطاقم فيلمه "حسن ونعيمة" في دور نعيمة وأصدر الفيلم في عام 1959، ثم توالت بعدها تقديم الكثير من الأفلام وثماني مسلسلات إذاعية.

وتعتبر أفلام حسن ونعيمة، وصغيرة على الحب، وغروب وشروق، والزوجة الثانية، وأين عقلي، وشفيقة ومتولي، والكرنك، وأميرة حبي أنا من أشهر أفلامها، بالإضافة إلى فيلمها خلي بالك من زوزو الذي يعتبره الكثيرين أشهر أفلامها على الإطلاق لدرجة أن الكثيرين أصبحوا يعرفونها باسمها في الفيلم وهو "زوزو" كما أنها شاركت مع المخرج صلاح أبو سيف في فيلم القادسية الذي حكا قصة معركة القادسية بالتفصيل.

بداية مشوارها الفنى:

بدأت التمثيل عام 1959 ووصل رصيدها السينمائي 91 فيلمًا منهم أربعة أفلام خارج مصر، ومعظم أفلامها صورتها في الفترة من 1959 إلى 1970، بالإضافة إلى مسلسل تلفزيوني واحد وهو هو وهي وثماني مسلسلات إذاعية، وكان أول أدوراها السينمائية في فيلم حسن ونعيمة عام 1959، وآخرها هو فيلم الراعي والنساء عام 1991 مع الفنان أحمد زكي والممثلة يسرا.

أخر أعمالها:

وكانت آخر أعمالها عمل إذاعي شعري صوتي باسم "عجبي" من رباعيات صلاح جاهين سجلته لصالح إذاعة بي بي سي العربية في لندن، بالإضافة إلى تقديمها قصيدة "المكنجي" لصلاح جاهين كذلك، إبّان إنتفاضة الأقصى دعمًا للشعب الفلسطيني.

زواجها:

تزوجت "سعاد" خلال حياتها خمس مرات، أوّل زواج لها، كان عرفيًا غير مثبت، من عبد الحليم حافظ الذي أثاره بعض من عائلتها والمقربين منها وأكده بعض الصحفيين المصريين مثل مفيد فوزي صديقه الذي أكد قيام هذا الزواج، مضيفًا في إحدى الندوات في الإسكندرية "إنه يحتفظ بمستندات وشريط كاسيت هام لهذه الواقعة ولكنه لا يريد استغلال مثل هذه القضايا الشخصية"، وقد ظل هذا الزواج غير معترف به من قبل عائلتها إلى ما بعد وفاتها، حتى قالت "جانجاه عبدالمنعم" أختها غير الشقيقة عبر موقع الإنترنت الذي أنشأته حول سعاد أن عائلتها اعترفت أخيرًا بزواج "سعاد" من عبد الحليم حافظ، وأضافته لقائمة أزواجها ليصبح عدد زيجاتها خمس زيجات ومن المفارقات أن تاريخ وفاتها 21 يونيو 2001 يطابق نفس يوم مولد عبد الحليم حافظ في 21 يونيو 1929، وقد دام زواجهما العرفي قرابة ستة أعوام حيث افترقا عام 1965.

بعد ذلك بعام تزوجت "سعاد" من المصور والمخرج صلاح كريم لمدة عامين تقريبًا حيث تطلّقا في عام 1968، ثم اقترنت بعلي بدرخان ابن المخرج أحمد بدرخان في عام 1970، واستمر زواجها منهُ طيلة أحد عشر عامًا، إلى أن افترقا في عام 1981، ثم في السنة ذاتها، تزوجت زكي فطين عبد الوهاب ابن ليلى مراد وقد كان طالبًا في السنة النهائية بقسم الإخراج في معهد السينما، إلا أنّهما انفصلا بعد عدة أشهر فقط من الزواج بسبب معارضة والدة "فطين".

أما آخر زيجاتها فكانت في عام 1987 من كاتب السيناريو ماهر عواد الذي توفيت وهي على ذمته، وعلى الرغم من كثرة زيجاتها، إلا أنّها لم تلبس ثوب الزفاف في أي منّها أبدًا، ولم تنجب أي ابن أو بنت لها رغم تعدد مرات حملها من علي بدر خان، حيث كان ينتهي بالإجهاض، بسبب الضغط الذي كانت تتعرض له خلال عملها.

وفاتها:

توفيت إثر سقوطها من شرفة شقة في الدور السادس من مبني ستوارت تاور في لندن في 21 يونيو 2001، وقد أثارت حادثة وفاتها جدلًا لم يهدأ حتى الآن، حيث تدور هناك شكوك حول قتلها وليس انتحارها كما أعلنت الشرطة البريطانية، لذلك يعتقد الكثيرون، خاصة عائلتها أنها توفيت مقتولة، ولكن بعد ثورة 25 يناير والقبض على صفوت الشريف أعادت شقيقتها فتح القضية والمتهم الأول فيها هو صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى الأسبق.

اهتمت مصر بالوفاة وطلب الرئيس المصري محمد حسني مبارك آنذاك من سفير مصر في لندن عادل الجزار سرعة انهاء الترتيبات الخاصة بعودتها إلى القاهرة، وكان في استقبال الجثمان بمطار القاهرة وفود رسمية من وزارات الثقافة والإعلام والداخلية والخارجية وممثل عن رئيس الجمهورية ومجلس نقابة الممثلين والسينمائيين وأصدقاء وأقاربها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً